جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

رمزية " المسدس " في الفن و الأدب و الفكر

 

رمزية " المسدس " في الفن و الأدب و الفكر

العقيد بن دحو

- * هذه ام اغريقية مما قبل الميلاد توصي ابنها المقاتل / المحارب :  " عد بدرعك او محمولا عليه " !.

في مجرى  ما قبل التاريخ ؛ بل في مجرى التاريخ ؛ بل في مجرى الزمن لعب السلاح بصفة عامة و المسدس بصفة خاصة دورا ردعيا استراتيجية، سواء في حياة الافراد او الجماعات او في حياة الدول وتوارثته من جيل إلى جيل.

؛ ليس كزخرف قول معقود على فعل انما سيكولوحيا ايضا.

واذا كان السلاح عند الاغريق هو بمثابة إسقاط اللامرئي على المرئي ، فعندما كان الجندي المحارب يحارب كان مقارنة ونيابة عن صورة الاب او الجد او الإله المحارب المقاتل .

ونموذجا و امثولة عندما كان يحارب "فيلوكتيت" ورث درع و سهام هرقل المجنحة الاسطورية الخارقة التي لا تخطئ اهدافها البتة ، في الحقيقة كانت ظلال هرقل هي التي تحارب ، و تخيم على المشهدين ابحربي و السلمي.

اما في العصر الحديث تعددت الأسباب و الموت واحد ، و من ان يموت بالسيف مات بغيره.

والمرء مهما طالت سلامته *** يوما على آلة حدباء محمول.

او كما يقول الشاعر.

لكن يظل المسدس أكثر رمزية و اكثر دلالة من بقية الأسلحة الخفيفة و الثقيلة ، التقليدية و الحديثة ، الكلاسيكية و الاستراتيجية الردعية.

الا ترى ان السيف يصغر قدره *** ان قيل السيف خير من العصا .

او كما قال الشاعر.

فالمسدس يملك سرا ما عند الكاتب ابسن  ،  (هيدا) تخشى ان يكتشف سر مسدسها ، ليس في إطلاق النار. او تلك الرصاصات الحاملة للموت ، و انما هي الأنثى الشاذة التي تكره  الرجال و تكره الحب ، انها ذاك المسدس السلاح الفتاك عند " جيني" الذي يحكم أحداث النص الدرامي و يلزم وسطه كسيف القدر ، بل المسدس هو بطل و فارس القصة عوضا عن ( هيدا جبلر) . يقوم بدور رمز لشيئ اكبر منه ، هو العاطفة الجنسية المكبوثة عند المراة المعقدة الشاذة السادية.

كما يرمز المسدس في رايها( جيني لي) إلى عضو التناسلي المذكر، كما ترمز أوراق العنب إلى اللذة الجنسية و ما يجلبها من ملاهج التي تريد ان تكلل بها راس عشيقها.

ولكن هل هذا هو السر الكامن وراء مسدس تمتلك امرأة، عكس إذا ما كان يمتلكها رجلا مثلا !؟

السر السيكولوجي الخفي ، ثم اللجوء اليه - اخيرا- كوسيلة خلاص من عذاب اليم !.

المسدس في يد أنثى شاذة جنسية فاتها قطار الزواج ، و لا تريد أن تتزوج يصبح رمزا للقوة المدمرة ، وهو ايضا رمزا للسلطان الغائب الذي زال ظله ، و جعلها تهبط السلم الاجتماعي سلمة سلمة ؛ درجة درجة حتى انتهت إلى السطح الذليل  الذي يعيش فيه من تمقتهم و من تكرههم .

كان هذا رمز المسدس لامراة لم تخلق لتكون كذلك ، انما لبيئة و المحيط و المجتمع فهي داخل قرارة نفسها تمنت ان تولد رجلا ، و أهلها كذلك ، و لما فشلت في ذلك تمنت ان يكون لها ( مسدسا) بالمعنى البيولوجي للكلمة ، و بالمعنى للسيكولوجي.

ولما فشلت في ان تكونه أخرجت مسدسها و أطلقت على الجميع ، لتدمر من تدمر....لكن رغم هذا التدمير لم تستطيع و لا امرأة و لا رجل ، مصابان بعقدة( اوديب) عند الرجل اوديب نفسه ، و لا بعقدة اوديب عند المراة ( الكترا) ان يقضيان على روعة و جمالية النص او يحولانه من طابعه الكوميدي الملهاتي ألى الماساة التراجيدي .

ومن اجل ان يتحقق نمط أولي الشارع احيانا(...) اصدق انباء من الكتب ؛ تكفي للمارة بنت ثانوية طالبة ، ارهقتها مراهقة جريئة ان تسمعهم بصوت تريده ان يصل إلى حيث تريد ما هو عند زميلها الذكر الذي ارهقته بدوره المراهقة المستتر او المكبوت عنه ، المسدس ؛ ذاك السلاح الفتاك التي تتمناه ان يمتلكها و تتمتلكه.

عندما يتحقق نمط أوليا. في مثل هكذا ....لا نكون افرادا ، بل نعود اجناسا  يتردد فينا صوت البشرية جمعاء ، حديث بالف صوت !.

فمصير ( اوديب ملكا) مثلا يهمنا ، يمكن أن يكون مصير كل واحد منا ، و فيما اوديب ملكا يملي علينا رغباتنا الطفولية الأصيلة،  نجلس في هلع أسر ساحر. القوة التي تجذبنا نحو هذه المسرحية تجذبنا نحو اخرى تمتاز باطراح الحياء و عندما تستخدم الرغبات المكبوتة الجنسية كسلاح.

ان الرعب الحقيقي من ( كوركون ميدوزا) كما تقول الأسطورة، التي  لها شعر من الافاعي ، و نظرة واحدة منها تحيل الناظر اليها إلى حجر. سببه انها تملك انطباعا عصبيا طفوليا عن عضو التناسل الانثوي ، اكد فريود اهميته كونه عضو الأم الذي رمز له هكذا....

فإذا كانت الاساطير بروزا للتصورات ، فإنها تبرز من اللاوعي من العقل... لذا في رأي( ابسن) تموت جبلر عندما تتعرض للاغتصاب و يطلق عليها النار مرتين ، تعددت الأسباب و المسدس واحد.

اذن اعطي للمسدس دلالات وقوى رمزية أكثر منه آلة الدمار او القتل و انما يحمل دلالات اخرى اخلاقية نفسية اجتماعية ثقافية عميقة الجذور. يوم كان الجسد وسيلة و غاية ، اعضاءا بشرية لغة وحوار و تعبئة و سلاح.

ويوم امتنعت نساء " اثينا" القرن :(- 5 ق.م) عن معاشرة ازواجهم و هجرهم في المضاجع اي استخدمن سلاحهن الفتاك ضد رجالاتهن. سمى الظاهرة يومئذ الباحث الامريكي " بالاضراب الجنسي ".

ان رمزية المسدس في الفن و الأدب و الفكر تعيد لنا أسطورة الفنان : الشاعر ، الكاهن ، و المقاتل المحارب . فاذاكان الشاعر يقوم بفعل الخلق و الإبداع، و الكاهن لفعل المعرفة ، فإن المقاتل المحارب عن طريق المسدس يقوم بفعل القتل.

اخيرا صار المقاتل ايضا فنانا ، و اذا كان الرسام يرى بالألوان، و النحاث يرى بالحجوم  ، و الروائي يرى بواقع الانطباعات المعاشة او علم الشعور ، فإن المقاتل يرى وفق المسدس الذي لا يخفي سر القتل و انكا يخفي ايضا اسرار الحياة ليست كلها خير و بيست كلها شر .

حين يفكر المرء وفق منطق ابليس ، اي وفق قوته التدميرية داخل النص او خارج النص على اعتبار لا يمكن فصل الظاهرة الإجتماعية عن الظاهرة الأدبية فالاغتصاب قتل ، و الخيانة قتل ، و الخديعة قتل ، و فساد الاوطان و الإنسان قتل جميعهم استخدم فيها سلاح مسدس رشاش يطول تفسه بنفسه نع العصر مع الاحتفال بالوطيفة الأولى للمحة الاولى للفطة الأولى للكلمة ، كلمة السر الضغط على الزناد لتنزلق كافة المكبوتات دفعة واحدة . و تتحرر العقد و الرغبات في شكل زخات تبدو على شكل العاب نارية ابتهاجا بتحرر الرجل ! أمام انثى كانت تحمل سر مقتله في لية دخلته سمي القفص الذهبي اصطلاحا.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *