ماهر محمد
في المطار،
في المطار،
ستمُرّ حقيبتك
في جهاز كشف
الأشعة
وسيجدون
أشياءً غير مُهمة
أُحبك في
ورقةٍ
دسستُها بين
ثيابك..
رائحة دُخان
سجائري الرخيصة
على ملابسك
الداخلية..
بصمات أصابعي
على خصر
فستانك..
بُقعةً مالحة
من دمعةٍ
سقطت على
ياقة قميصك..
ولاعتي في
جيب بنطالك..
سيُمرّرون
عليها كلباً أيضاً،
وسينبحُ
كثيراً
لكن لا
تخافي،
كلّ ما في
الأمر
أنه وجد من
يُشاركه الوفاء..
سينظرُ
الموظف لثوانٍ في جواز سفرك
ثم إلى وجهك
ليقارن الحُزن
ثم سيختم..
في المطار،
ستسيرُ
حقيبتك مع باقي الحقائب
ستصعدُ معك
من جهةٍ أُخرى
وأنا هنا
سأسقطُ،
لولا أنني
أُمسك جيداً بالدرابزين المعدني بيدٍ
وبالأُخرى
أُلوّحُ لك ولها من خلف النافذة..
بعدها..
سأُبادل عامل
النظافة الذي يمسح الأرضية
بسلسلةٍ
أهديتني إياها مُقابل ولاعته
وأُحرق علبة
سجائر كاملة
في غرفة
التدخين
قبل أن أمضي
لغُربتي
الجديدة..
***********************
***********************