إبراهيم عبدالفتاح شبل
لن أعيش بالقفص
أحس بإنني أعيش داخل قفص لايراه
الآخرين فإذا تمعنت بفكرك جيدا واطلقت للعقل عنان البحث فسوف تعرف إنك
أدخلت نفسك وبيدك داخل قفص الدنيا فكأنك كلما طرت لتخرج منه فإنه يتسع عليك ولا
تعرف لماذا هذا الإتساع؟ فأبحث عن مكان يحتويني فلا أجد غير بيت الله
الذي أطمئن فيه وأعرف جيدا إنني قد شغلت نفسي بالدنيا فأهلكتني ودخلتي بكل
رضا هذا القفص الكبير الذي لاحدود له وأدركت بالنهايه إن الخروج من هذا القفص يأتي
بحسن
العبادة والرضا من الله لكي استطيع
أن أطير حيث المقر والمستقر بالنعم الحقيقية وليس بنعيم زائل فقد حان
الأوان لكي اقول لنفسي لن أعيش بهذا القفص الذي أوصدت أغلاله بيديا وبرقبتي وقدماي
فصرت أسيرا له دون أن أدري فلم أعد إنسانا إجتماعيا بل مفترسا يبحث دائما عن
الفرائس قد أضعف الزمن فأمتص ماتبقى منها من دم
اء لأكون سعيدا
ولكني صرت إنتهازيا ومخادعا ومستغلا لكل الفرص وراقصا بكافة الدروب؛ فأقف
أمام المرأه لأجدني
قد تغيرت وكأنني البستني الدنيا
شخصية عتريس في فليم شيئ من الخوف ولكنني لا أريد لنفسي هذه النهاية المأساويه
أريد أن اكون هذا الطفل المولود المطبوع على الخير
والخير وحده هو القادر على إخراجي
من هذا القفص إلا الخير والرجوع إلى الفطرة إلى الملجأ إلى العبادة لله
حيث أساس الحياه كما قال تعالى
(وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) ولذلك قد أعدت نفسي جيدا للطيران
والخروج من القفص
بإطمئنان نفسي نحو الله
