علي حداد
غاب القط العب يافار
قصة فكهه من الواقع
علي حداد
قولوا عني ما طاب لكم ان تتقولوا
- يحب القصص
- يعشق القصص
- مجنون بالقصص
- لايجري في جسده دم. بل دمه هو قصص
- كل ما يراه اذ لم تشكل عنده قصة لا يأبه له
- وكل ما يسمعه اذا لم تتبلور فيه قصة يسيرمعه مثل الاطرش بالزفة ..حتى
العاهرات اذا خلت من حياتهن قصة تصبح بتقديره تافهة ولا تستحق الدفىء.حتى البحر
الذي عشقه وعمل على ظهره تعلق به ليس لثوراته وموجه بل لانه مجموعة قصصية دسمة
واحدى حكايته ماحدث لصديقي الهندي مينهال هارجيت في شتاء 1974ولظرف مجهول لم نجده
على سطح الباخرة ولا في الاسفل حيث المكائن ..فتشنا عنه بالابرة لايمكن الا ان
تكون الريح قد رمته في البحر وبعد يومين من وصولنا الى ايطاليا جاءت الشرطة
النهرية لتخبر الكابتن ان شخص هندي يرقد في المستشفى يدعى مينهال كان غريق فانقذته الدلافين والقت به على الشاطيء ..
والمسكين حين عاد الى الباخرة بحثت عنه لافهم ما جرى له مع دلافينه والتي كنت
اجدها على جانب كبير من الخرافة واللامعقول..
رايته حزينا وربما نشف دموعه قبل
دخولي بثوان
- ماذا حدث يجب ان تفرح مينهال؟
- ابي ..حداد صديقي.. ابي مفقود!
- واين كان حتى ....
اشر على زجاجة طويلة
- في هذه الزجاجة كان رفاته !
لاادري ماذا افعل انفجر امامه واتشظى
ضاق على المقعد والبحر والسماء وخنقتني الدلافين التي انقذت مينهال هارجيت
...
فقد اكلت ابيه مع السلطة والسمك ظننتها بهارات !!!
لكني والحمد لله لم احس نفسي من
آكلي رفات البشر !!!