إبراهيم عبدالفتاح شبل
مصر الآن
إذا أردنا مصر اما لينا فيجب أن نكون أبناءا ابرارا لها بكل وقت فالعطاء
دائما يتوقف على الحب ودرجة التحمل والجلد من أجل الأم التي تحتويك وتعطيك تدون أن
تدري او تطلب هذا العطاء تخيل مدى النعيم الذي تعيش فيه وغيرك غير قادر على الحصول
عليه ولو حصل عليه لإرتمى في أحضان تراب وطنه رغم ماقد يعني من أسوء صور الجوع
والإقتصاد الهش فالأم هي الوطن لنا وتقبلها رغم الإيجابيات وايضا مابيها من سلبيات
مقابل إنها امك وطنك الذي يحتويك ويحب لك الخيرات وترتمي يحضنها فتشعر بالأمن
والأمان والحنان الذي يساوي كنوز الدنيا بدون مبالغة هذه ما شاهدته في معرض الكتاب
الدولي بالقاهرة في أول ايامه والأقبال الشديد من المصريين وقد أذهلت من رواد
المعرض والفئات العمرية المختلفة ولكن كانت الفئة العمرية الغالبة بالمعرض هي
الشباب وفترة المراهقة المتأخرة التي كنا نظن إن هذه الفئة هي من تريد كل شيئ ردئ
وسيئ ولكن اثبتوا أمس بمعرض الكتاب التى توافد عليه الزوار من جميع الدول العربية
والإسلامية بتهفتون على إقتناء الكتاب
ولكن شباب مصر إن مازال الكتاب والقراءة هي أهم مخرجات الأم (مصر) للعالم
لكي تحافظ على وجودها كأكبر دولة بالشرق الأوسط وإنها طالما قادرة على حضانة فلذات
إكبادها مهما كانت الحالة الإقتصادية هي الأسوء بعد فترة طويلة فسنشكر الله على إن
مصر دولة عظيمة في عيون الآخرين فمابلك بعيون أولاد مصر الوطنيين الذين يعشقون
تراب الوطن في كل الظروف حقا لو ذهبت ستقول من قلبك مخلصا لهذه الأم المحتملة
الحانية تحيا مصر
وغدا نستكمل الأم مصر بعيون رواد معرض الكتاب
الكاتب إبراهيم
