جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
علي حدادقصة

دوخة ..وعباس المتوهم

 

علي حداد

دوخة ..وعباس المتوهم

بقلم: علي حداد

الكلمة: ليس ثمة دوخة اجمل وأحلى من دوخة الحب ....

الأهداء: الى عشاق هذه الدوخة ..الذين قبلوا بصداعها ..أللذيذ .....ومنهم .صديقي اللدود الصحفي رياض قاسم.. ورسام الحياة الخرافية خضير الحميري ..والشاعر بنا جميعا.. رياض النعماني ..والمخضرم في كل شيء ..حسن عبد الحميد

كان كل عشقه وكل امانيه وجل أحلامه قد تحقق حين تزوج بها ..اسمها دوخة ..طويلة ومشرقة تضيء وجهها عينان سوداوان لامعتان  وإذا سمعت ضحكة أخاذة وصوتا عذبا يقول شعرا.. فدوخة من سمعت ..وكانت مشيتها مليئة بالرخاء والدلال  ..وكانت  تجلس منتصبة القامة حتى وهي ترعى الابل والغنم وكانت ابتسامتها حين تراها  تسر الناظر اليها..وهي من اجمل المدخنات كأنما تعيش الحميمية حتى مع سكارتها التي تطيل في تدخينها ، ودخانها كأنه يمشي نحو السماء بغنج وروية .

عباس كان مبهورا بها ..بهذه الدوخة كلها برقتها..وطريقة اكلها  وشربها ومشيتها وتنقلها من مكان الى آخر بخفة فراشة بيضاء..وخوفها من المطر والرعد  حيرعباس زوجها ...اذ يراها تستكين الى حبس انفاسها في زاوية الغرفة وتقرفص مع رعبها بصمت وانت لاترى سوى دخان سيكارتها وهو يمشي الهوينا نحو السماء .. لايعرف سر خوفها ورعبها من الرعد والبرق ..فشلل تام يحتل جسدها تفقد فيه القدرة على التفكير

وفي ليلة ظلماء ماطرة يشوبها برد ورعد وبرق رأى عباس سارق ألابل الملثم وقد مضى عليه سنين يجد في أثره فتقدم من خلفه خلسة  وضربه على رأسه فأرداه قتيلا.. وإذ به وقد قتل حبيبة عمره ....دوخة !

حين ذاك اطلقوا عليه

< عباس المتوهم >

فراح المسكين يتزوج ويطلق ,ووو .خمس نساء وفي النهاية اضحى عازبا حزينا بعد ان تعب في البحث عن إمراة تشبه دوخته....

ذات غروب نقي وهاج إلتقى والدة دوخة التي رأت في عينيه دموع حائرة لا تقبل ان تنزل فحظنته واجلسته على مقربة منها :

- مالذي صرت اليه ياعباس ألاتهدأ؟دوخة الان مع اسلافها ،طير الياقوت راح ياولدي ,فأهجع الى سكينتك

بكى مثل يتيم حطمه اليتم والحزن والقهر

- كانت السماء تزخر بمطر ورعد  وهي تخاف من كل هذا تقرفص في زاوية غرفتها وتدخن لماذا خرجت ساعتها واشعلت الحرائق في روحي  ..وهذه النار لاتطفئها الا  ابنتك يا خالة ..و لم اجد من يشبهها ابدا خبرينى بالله عليك من أين جئت بها؟

ودفن راسه في حظنها متوجعا وراحت تربت على ظهره كأنما تهدهد له مثل طفل تريده أن ينام و



***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *