حديث البنفسج" رؤية المهندس والتشكيلي والقاص ( مصطفى الخطيب) قصيدة نثرية لـ (أريج محمد)
حديث البنفسج"
—-----------
رؤية المهندس والتشكيلي والقاص
( مصطفى الخطيب)
قصيدة نثرية لـ (أريج محمد)
¶|
مؤتمر"ملتقي النقد الأدبي العالمي¶|
_اليوم الرابع(٢٤ يناير ٢٠٢٣م)
-
------------------------------
مفردات تبعث
الروح فى جسد الجمادات ... تحيها من ثبات العدم وتضئ بها خواء الكلمات ...
بلمسات أشبه
بضربات رقيقة لفرشة فنان ... تمر أريج
محمد على الأشياء لتحييها بلمسة أو لثمة فتعيدها للحياة روح وجسد ، الظل والنور ،
الألوان ،الأصوات ، الأشياء و المواد تتبع أريج إلى آخر القصيدة ...
وحشة
الروح فى المساحات الخالية ، وصرير
الأبواب ، وجوه المرايا ،
زهرات مفارش
الطولة ، صناديق البريد الخاوية ، جدران الصور التى تتجول فى ذاكرة المكان ....
تنتصر أريج
للبسمة وللمرأة وجدل الأشياء ، فتبعث فى نفوسنا وفى عقولنا رهبة وشجن الوجود ...
لا يحق لنا
أن نتعامل مع أريج على أنها تحاول تفسير الأشياء وأنما هى تبعثها وتعيدها للحياة
....
النص حديثُ
البنفسج ...
النّساء
اللائي ينبتُ البنفسجُ
على
أكتافِهن
يرمزُ
لأحزانٍ عريضة
وسع الكون
يُجِدْن
الابتسام
في لحظةِ
انفتاح الجِراح
على
مجاري الدّمع
...
يُجِدْن
لملمةَ أطرافَ
الصّباحِ في
فنجانِ قهوة
يُفلح شذاه
في مراقصةِ
خطوات الشّمس
التي تتسلق
ظهر الأفق في رفق ...
يُجِدنْ
الإبحار
في صدرِ
النايات
يُعانِقنْ
الصهيل
في أوان
الصّمت
ويُطرِّزنْ
المسافةَ
بأناملِ
التراتيل ...
ولا يُجِدنْ
الانتظار
على عتبةِ
الواقع
يُحلِقن مع
غيمةٍ ماطرة
يُزهِرنْ في
قلبِ الخيال
حِكاية حياة
...
مساماتُهن
نوافيرُ دِفء
وحباتُ
العرقِ تمائِمُ عِشقٍ
وأسرابُ
نوارس
تحطُ على
مرافيء قلبٍ
يُؤنسُ نبضهُ
وحشةَ
المِساحاتِ الخالية ...
يُصفِقنْ في
مواسمِ الرّحيل
يتبعهنْ
صريرُ
الأبوابِ
وجوهُ
المرايا
زهراتُ
مفارِش الطاولة
ثرثرةُ
الغُرفِ
أسماءُ
الكتبِ
أرقامُ
صناديقِ البريد
الخاوية
معالِمُ
الوجودِ
وجدرانُ
الصّور ِ
التي تتجولُ
في ذاكِرة
المكان …