جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

شحتة سليم و..."تذكرة للعودة

بقلم : حامد حبيب_مصر

            


 
....................................

(ليس من عادتى إطلاقاً أن يهدينى كاتبٌ ما كتاباّ أو يرسله  لى ، وأضيفه  للمكتبة   دون  أن أقرأه  ،  ولو سهرتُ في قراءته حتى الصباح ، أو مكثتُ أياماً  فى

قراءته...المهم أن أقرأ ماكتب وأُقدِّرُ هديّتَه لى..........

ومن   الكُتب  التى   أُهديَت    لى   تلك   المجموعة   القصصية    للأديب /شحتة سليم  ،  من  "أبوكبير/محافظة الشرقية/مصر" ، بعنوان "تذكرة للعودة "،ومجموعة أخرى بعنوان "المحطة الأخيرة".

_ وقد بدأت بقراءة مجموعته "تذكرة للعودة"..

_فقد حاول (شحتة سليم)فى هذه المجموعة إعادة

إنتاج بعض أشكال الحياة ،  والتوقُّف  عند  محطّات

بعينها عبر تنقُّلاته المختلفة ، ليرسم  لنا بعض الصور

أو المشاهد الحياتية من خلال أسلوب بسيط  للغاية

مُتخذاً  من  الحَكْى  التقليدى  وسيلة  للتقريب  بينه وبين القارئ العادى لِيَلجَ إلى عالَمه دون معاناة .

_ولربما من العنوان"تذكرة للعودة"  هو   السفر   عبر

الماضى فى كثيرٍ من قصصه ، وكأنه يستحضره على

الدوام ، ليعيد لنا من خلاله ذكرياتٍ  مريرة  أو ذكرى

يروق لنا تذكّرها...هو مابين الحقيقة والخيال يأخذنا

إلى عالمه الخاص أحياناً وإلى الواقع المشترك أحياناً.

_ مابين حقائق  ك ( الإرهاب والحرب عليه _ جائحة كورونا_ الفيس بوك ، وغيرها )  إلى   عالمٍ   مُتخيَّل يصوغ من خلاله تأملاته وذكرياته وأحلامه.

*فى قصته"كمين":

يحكى عن بشاعة الإرهاب والحرب عليه ،  بالتوثيق

التاريخى عن   ذلك  الحادث  الذى  جرى  فى  كمين العريش فى٥-٦-٢٠١٩م/غرّة شوّال ١٤٤٠ه........الرابعة فجراً  ، قبل   انفجار   الكمين  ،  وهو   آخر   مادوّنه

الشهيد قبل انفجار الكمين.."كانت هاتان   الصفحتان

آخر  ماكتبهما  فى  مذكراته  التى  تسلّمتُها   بصفتى زوجتُه مع بقية متعلّقاته  وملابسه  العسكرية  عملاً

بوصيّته، بعد استشهاده فى الساعة الخامسة صباح يوم العيد"...وهو إحساس الشهيد نظراً  لما  يتوقعه

من أن الإرهاب لاقلب له، غادرٌ ومفاجئ وبشِع... كان مما  جاء  فى  مذكرات الشهيد : "الإحساسُ  بالتعب سيطر علىَّ ، فاستسلمتُ للنوم، وصحوتُ بعد العصر على حُلم:"أننى  مسافرٌ  بالقطار ، الذى توقّف  فجأة

فى غير محطته الرسمية، ونزلت  مع  مجموعة  من المسافرين ،  تركنا  القطارُ  وسار  ببطء  ، غير  مبالٍ بنداءات الرُّكاب"  فكان   اقتناص   العمر  على  حين غفلة...ذاك همٌ سيطر على الكاتب ، فلم يغفل  قسوة

ذلك الإرهاب الذى يطارد شبابنا ، وأثره على المجتمع

الذى يفقد بين حين وآخر فلذات كبده.

*وينتقل إلى إحدى الحقائق الهامة فى حياتنا مؤخراً

وهى  ماحدث  للمجتمع  بسبب جائحة  كورونا ، بأن الهمَّ  لايُختصَر فى  الإصابة  بالمرض ، بل  فى  تغيّر العلاقة الأسرية  مع المريض ، ولو  كان  المريض هو الأب أو الأم، وهو مايحدث أثراً  مضاعفاّ  فى نفسيّة المريض، فهو يقول فى قصته "بين صفحتين":

"منذ  أسبوعين  تقريباً ، عندما  ظهرت  علىّ أعراض الكورونا ، وتمّ عمل التحاليل الطبية اللازمة وإجراء

النسخة الأولى والثانية ،ليتأكد فى  النهاية  الإصابة بالمرض ، أحسستُ أنى على مشارف الموت..".." لكن

الغريب  فعلاً  والعجيب  هم   أبنائى  أنفسهم  الذين أخذوا منى ومن مرضى موقفاً غريباًسلبياً....أصبحتُ

منبوذاً فى البيت.."..." لم  يأتِ واحدٌ   منهم  لزيارتى فى مستشفى العزل" وتلك حقيقة  فى  الغالب  رأينا

الفزع يسيطر  على الأسرة  إذا ماثبت  صحة  إصابة أحدهم بالمرض، أو حتى دارت حولهالشكوك...

ويقول فى نهايتها بعد أن خرج من المستشفى :

" لم أجد أحداً فى انتظارى،حتى الأبناء".

*مما أثاره فى مجموعته أيضاً، تلك المواقع التى قد تودى بالبيت إلى الهدم  والانفصال ، مثل الذى سرده

فى قصته" عيد ميلاد حماتى"..وكيف تنقلب الزوجة

إلى أسوأ حالاتها بسبب هدية كتلك التى يتحتم على الزوج  أن يقدمها  لحماته ، حتى لو  كان فى  ضائقة مالية ، وعدم التماسها العذر لزوجها فى ذلك ، لتسوء

العلاقة  بينهما  لحد  قوله  فى  قصته : "طلبت  منها الانتظار  حتى  نزول  الرواتب ، بضعة  أيام....تغيرت ملامحها فجأة، وبدأت تغمغم بكلام كثير..... وحاولت

التقاط  بعض  المفردات ...للأسف  كانت  كلها  بذيئة ومؤذية ..

     _اسود_شفتك_كان_يوم_نا_يوم

وفهمت سريعاً أنها تقصد:كان يوم اسود يوم ماشفتك.......ثم توالت الكلمات وتوالت الترجمات الفورية... حتى وصلت إلى الجملة الختامية:

_لن أعيش معك ولادقيقة واحدة بعد الآن.

كأنه يترجم حقيقة مايحدث الآن من انهيار الأسرة لأتفه الأسباب.

* تناول  الكاتب  موضوعات  شتى   أخرى ،  غير  أن المجال لايتسع كثيراً لها، وإنما أردنا إلقاء الضوء على بعضها ، لكاتبٍ نتمنى له فى الغد أن يأتينا  دائماً  بكل

ماهو جديد....مع تمنياتنا له بالتوفيق.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *