علي حداد
ملك كاله
علي حداد
الاهداء:الي نجاشي اليمن...الذي لم يكن يظلم عنده احد
وبلقيس ملكة سبأ
وفيصل ملك العراق العظيم
الاهداء:الى الشاعر الحزين عبد الحسين الحلفي ..ولطيف ناصر حسين الذي طلب
من الرئيس قطعة ارض ولم يطلب بيتا اسوة بمن طلبوا بيتا ...وقد اكلت زوجنه عافيته < دكله بيت
>!!......والى عبد الملك نوري...وغريب الطوار العجيب علي السوداني
كان قصيرا وبطينا < بعرقجين وسخ > لايستحق ان نسميه
<غطاء رأس >وبدشداشة مقلمة يشدها بقطعة قماش مجهولة النسب...ويحمل
بيده اليمنى صفيحة فارغة لدهن الراعي تلك كانت هي منبره وكان هو يطلق عليها <
طنقة> على اعتبار تسميتها بالنحوي الاصل < تنكة> وابناء الشارع غازي
احبوا خطاباته العصماء...ملك كالة ..هذا هو اسمه ..وهو وهو كريم نفس ..ولا يستجدي
الناس.. ولا يقبل منهم فضلا اومنة ..او عطفا ولا يعرف سكان جميع محلات وسكان
..واولاد شارع غازي كيف يعيش مجنونها < ملك كالة > ...وقبل ان يعتلي <
تنكة دهن الراعي >تسمع جماهير اولاد الشارع غازي يهتفون :-
يعيش ملك كالة
ومجموعة أخرى تصيح
يا
وثالثة تصرخ
يعيش
وهو يحيهم كملك ويقول
- اخواني واخواتي
- فيصح عادل ابو مناظر
- ملك ...تره ماكو نسوان
- عفوا كنت اظنك ...!؟
- اخواني عادل ..انتم تسموه <
ابو اربع عيون > لا عادل يرى ..وليس اعمى لكنه يرى الاشياء والآمور مشوشة وحسب
مايقوله هميان الايراني ...مغوشة ..هكذا
هم امة العراق هي تمتاز عن بقية الامم انها لا تقبل الا بالوضوح ..والباشا نوري السعيد قال ..جهاز التلفزيون
ضروري لاهل العراق لأنهم اذ لم يروا بأعينهم لايصدقوك ولو حلفت لهم
- < بدوبة قراعين >
..وانحنى ملك كالة أيذانا بانتهاء مهمته وهو يصيح ويؤشر على المصور ابو
راسين :-
- < كلب ابن سطعش كلب اللي
ميصفك >
- تصفيق < رحم الله والديكم >
ذات صباح شتوي كان ملك كالة يحاور المصور الشمسي المعروف
< بأبو راسين >
وفعلا كأنما كان يبدو برأسين ففي
منتصف الرأس كانت مثل منحدر حاد وبعده يبدأ الرأس الثاني كان يقول له برقة عجيبة
- الله يساعد أمك من القابلة او ألجدة
< من جرت راسك>
ومن اسرار ابو راسين ..ان امه المصونة ماتت حين الولادة!!!
وذات ظهيره حا رة كان شارع غازي ينام هو ومحلاته ومقاهيه واطفاله ونسائه
وعجائزه صاح جواد باتا على ملك كالة وهو يحمل بيده اليسرى < كالة >جديدة
- ملك هذه كالة جديدة
احتلت علامات الرفض والاستنكار مساحة كبيرة من وجه الملك كالة ...وقبل ان
يقول شيئا اخرج جواد باتا اوراقا وراح يقرأ بصوت ذات نغمة ملوكية
- تهدي المملكة العربية السعودية تحياتها الى صديقنا ملك كاله ونرجو ان
يتقبل هديتنا
استمع الملك كاله الى الرسالة كاملة واستلم الكالة بكلتا يديه وهو يتفحص
الكالة البيضاء بأهتمام وحرص شديدين...وكان جواد باتا يرى الى وجه الملك كالة علامات الاستياء وكان يتمتم بغضب شديد
- اي بخل هذا ..قلنا له نحن لا نحب الا كالة البريسم
< شنو هلبخل مو كلنالك كالة
بريسم >
صديقاتي الحبابات................................ أصدقائي الحبابين
هذا مقطع
من
..............................................................روايتي <
موت صانع القبعات >
وهي مسلسل كتبته في ثلاثين حلقة
< بعنوان ابناء الشارع غازي> وناشدت كل القنوات بأني اهديهم المسلسل
بلا ثمن ..وبما انهم عباقرة لاعلاقة لهم
بالمنجز
الابداعي فلا خوف على ولاهم يحزنون
والسلام على من اتبع الهدى