جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

ارفع راسك ( يا اخي) ارفع راسك ( يا ابا)

 

ارفع راسك ( يا اخي) ارفع راسك ( يا ابا)

العقيد بن دحو

في الأصل تعود كلمة : " ارفع راسك يا اخي" إلى الرئيس المصري السابق المرحوم جمال عبد الناصر القومي و الوطني. و الكلمة كاملة هي : " ارفع راسك يا اخي فقد مضى وقت الاستعباد " .

الكلمة قيلت بمناسبة اعتلائه سدة الحكم لجمهورية مصر العربية سنة 1956 في خطاب مقتضب للجماهير العربية المصرية ؛ و هو يخرج من عدوان ثلاثي ( بريطاني فرنسي إسرائيلي ) و من نكسة حزيران... إلى ما يشبه الاستعداد لحرب 1972 مع العدو الصهيوني الإسرائيلي.

الكلمة يكون قد اقتبسها عنه للرئيس الجزائري المرحوم عبد العزيز بوتفليقة بتصرف ؛ و لكنها مبتورة دون :  فقد مضى وقت الاستعباد !.

الكلمة : ارفع راسك يا أبا!

وسواء الكلمة ارفع راسك يا اخي ؛ او ارفع راسك يا أبا؛ اكثر من تعليق واجب بين ( يا اخي) و ( يا ابا) !.

فلم يعد في الامكان رفع الراس اكثر مما كان ؛ في زمن ما بعد الانتقام العربي ؛ و التفكك و التعمية و الاغتراب من الماء إلى الماء ؛ من النهر إلى البحر ؛ و من جكارته إلى طانجا !.

لم يعد شيئ من أجله الآباء يرفعون له رؤوسهم للاحفاد ، الرؤو ومنذ الحجاج و هارون الرشيد و سائر العصر العباسي و غير الراشد عصر الضعف ؛ أرى رؤوسنا قد  اينعت ثم حان قطافها و قطفت. !.

بل على من يرفع ( الاخوة) رؤوسهم ؛ أخوة يوسف ؛ بعد ان واروا اخاهم في  غور جب لن يستطيع أحد له طلبا....

ماذا يقول الأخ لأخيه، و ماذا يقول الحاكم العربي لأخيه الشعب المحتمل ، و الاخوة تعددت و تبددت؛ بعضهم إلى هؤلاء و بعضهم إلى هؤلئك ؛ بعضهم يتخذ من المسجد مصلي له ، و بعضهم يتخذ من الحزب قربى سياسية !.

وسواء ارفع راسك يا اخي لجمال عبد الناصر او ارفع راسك ياابا لعبد العزيز بوتفليقة ؛ اذ تتجلى أسطورة( اوديب ملكا) يقتل أباه و يتزوج أمه؛ و ينجب منها بنينا و بناتا هم أبنائه و اخوته في نفس الوقت.

غير ان اوديب ملكا تمكن من حل وفك اللغز . لغز ( الهولة) الذي كان يتغذى عن الأحجية:

ما الكائن الذي يمشي في أ9ول النهار على اربع

وفي وسط النهار على اثنين

وفي آخر النهار على ثلاث !؟

انه : الإنسان !.

ما الذي اجاب عنه الحاكم العربي في أسئلة المواطن السائل تلك الاسئلة : السياسية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية !.

لا أعتقد أيها الرئيسين رفع أحد منا راسه بعد نكبة فلسطين وبعد معاهدة سايكسبيكو المشؤومة 1948 ووعد بلفور ، حيث قسم فيها المقسم وجزئ المجزا و منحت حقوقا اريد بها باطل للرجل المنتصر القوي ؛ حقوقا تاريخية و مجالات حيوية؛ و حق الفيتو ، حتى ا اصبح الماء هو الذي يفسر الشعب العربي بالجهد و حتى من غير جهد حتى !. نحن كما نحن في ذواتنا ، حيث هبطنا لاول مرة و لاخر مرة بعضنا عدوا لبعض !.

كالماء الاجاج الذي يشكل أسطورة عنصره.

على ماذا نرفع رؤوسنا أيها الاخوة الرؤساء ؛ أيها الآباء الرؤساء ، و الاستئصاليون صباح مساء يدعون إلى استئصال الآباء عن بكرة إبيهم من على وجه الخريطة الجغرافية و البيولوجية و السياسية و الثقافية. و على طرف آخر الوصوليون يدعون إلى اجتثاث جذور الاخوة من شجرة فهرس ميلاد و أنساب و ثيوغونيا  اساطير الحكم ليصفى وجه اباهم الاكبر!.

صراع ليس من اجل البقاء بل من اجل الفناء !.

التطبيع في كل مكان المستتر و المعلن عنه ؛ و الصهاينة صاروا يجوبون اصقاعنا دون تأشيرة ولا جواز سفر إلى أرض الميعاد !

على من نرفع رؤوسنا و كل من حولك مطاطئا ؛ محدودبا يمشي مشاء بنميم.... أسد علي و بالحروب..... !.

لم يعد من عدو تاريخي توجه له البنادق و لا اصابع الإتهام!.

ولا حتى من يقول ارفع الراس حتى ان كان اصلعا خاليا من الشعر و الشعور و لا الاستشعارة. .

المعاهدات اطارت ما تبقى من بويصلات....تفكير...

انهم في حالة تفكير ؛ لعلهم يفكرون.... غير ان ( مؤامرة) في الأفق تشدهم اليها ؛ و تشغلهم عن البناء و التشابه.... غير انهم يريدون و في كل واد يخططون .... غير ان ذاكرة الوادي قوية فهو لا ينس مجراه  ابدا.... يمر و يترك احجاره !. غير ان الحجارة عظام الأرض؛ هيكلها العظمي...ونحن رميم تدره الرياح !.

على من نرفع الراس او القبعة !؟

واشباه المثقفين و انصاف المتعلمين ؛ و الانتهازيبن و الوصوليين  في كل مرة يعودون ؛ عودة التاريخ مرة في شكل مسخرة و مرة في شكل ماساة !.

على من نرفع الراس او القبعة او القلنسوة او العمامة، لقد حذف (الرفع و الضم) على آخره واوله ؛ و من اعراب ماتحته خط و ما فوقه خط و في وسطه خط !. كل شيئ صار كسرا ونصبا نيابة عن الكسرة . الجملة و شبه الجملة ؛ الفعل و الفاعل و المفعول به و لأجله ؛ الحال و المطلق ؛ و الضمير المتصل و المستتر ، و ضمير الأسطورة الاغريقية ( برومثيوس) سارق النار من مملكة السماء إلى الأرض!.

الجميع صار سارقا و لكنه الفرق بلا ضمير !.

دون أن يلقى عليه القبض و يقيد عند جذع الشجرة تنهش وحش الطير كبده ليلا ليتجدد نهارا .

على من نرفع الراس يا زعماء العرب ؛ على الأقل كنتم تحسنون الكلم و الكلام وكفى المؤمنين شر القتال.....فهمتك بنصف ثورة....!.

الهزيمة الحقيقية هي ما بعد الهزيمة ، و ها نحن نعيشها أخوة و اباء مرفوعين الراس لكنها نحو الاسفل !..ارفع راسك يا اخي / ارفع راسك يا أبا إلى ثورة سرقت و لم تبلغ حلم الوطن العربي الكبير ؛ نهر واحد ؛ بحر واحد ؛ ماء واحد ؛ قطر واحد ؛  وراس واحد ؛ غير ان لا تكن راسا فإن الأوجاع بالراس !

( يا اخي) !.... (يا ابا)....! .


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *