إبراهيم عبدالفتاح شبل
قصة قصيرة(وطن يو هان)
هناك في أقصى الشرق وعلى الحدود بين كوريا والصين تقع على حدود النزاع منطقة حدودية يسكنها قبيلة مستقلة ذاتيا تسمى قبيلة يوهان
ويوهان كلمة من مقطعين يو وهان
نسبة إلي اكبر عائلتين في القبيله ومنذ سنين بعيدة تم تقسيم العمل في القبيلة للمحافظة على كيانه في ظل صراع دائم بين كوريا والصين و هذه الأحداث قبل انفصال الكوريتين كان رئيس القبيله من اليو ومجلس إدارة الجيش والسياسة من يو اما الهان فقد تولي إدارة الزراعة وتوفير ماتتطلب القبيلة من إحتياجات يومية ومع مرور الزمن ظن اليو هم الأعلى والأقوى وهم السادة اما الهان فهم العبيد الذين يقومون بالأعمال الأدني حتى في يوم من الأيام أصدر رئيس القبيلة منشورا يحرم فيه تجنيد أولاد الهان بالجيش او زواج الهان من اليو او العكس وإذا حدث وتزوج الهان من إمرأة من اليو فسوف ينتمي إلى اليو ليكون الأولاد من العرق الأرق بالقبيلة واما إذا تزوج
رجل من اليو إمرأة من الهان فسوف ينتمي إلى الهان ويقوم بعمل ما يطلبه طبقا لأسس حكم القبيلة وذات وقف الشاب موهان يتحدث إلى جده غاضبا على هذا الوضع الذي يريد أن يغيرة لو بالثورة المسلحة على حكم اليو ولكن جده قال بحكمة السنين يابني إن الأوطان لتحيا إلا بالتضحية يكفيك يا ولدي إنك تملك وطن تحتمي بيه ضد مصائب وكوارث الزمن إنظر يا ولدي جيدا لما يدور حولك يا موهان وفسر الصورة جيدا ولكن يا جدي هذا وطني
يجب أن يكون لي مثل اليو في الحكم والسيادة يا بني صدقني إن دورك في الوطن وإن كان من وجهة نظرك صغيرا
فهو أعظم من الحكم والسيادة ذهب موهان إلى الحقل وهو يفكر في كلام جده العجوز بينما هو يزرع يمر عليه جنود اليو بكامل العدة العسكرية فقد جارت عليهم إحدى فرق الجيش الكوري الأنفصالي لضم أراضي يوهان وفعلا خرج كل فرد من قادر على حمل السلاح للحرب وفعلا وفي خلال الجولة الأولي قتل الكثير من اليو ولم يبقى امام رئيس القبيلة دعوة الهان لحمل السلاح والدفاع عن يوهان وفجاءة دخل عليه حكيم الهان وقال إني قرأت ما تفكر هيا أصدر مرسوما بتجنيد الهان لدفاع عن الوطن فالهان رجال أشداء واقوياء وفعلا خارج الهان وعلى رأسهم القائد موهان الذي أظهر بطولة أذهلت اليو قبل الأعداء بأرض المعركة فكتب النصر للقبيلة على الجيش الأنفصالي الكوري واحتفلت يوهان بالنصر ثم قال رئيس القبيلة محدثا الجميع ليس بعد اليوم يوجد يو أو هان لقد تم إلغاء التقسيم أنما نحن هتا كلنا واحد في وطن للجميع فليس يوجد وطن يهان.
الكاتب / إبراهيم شبل