إدريس جوهري
تمشي على استحياء ريثما يحين دور
الرقم الأول ... ثم المئة ...!! واقفة
أمامي خجلى ترمقني البراءة
المغتصبة ..!! "زرقاء اليمامة" غاصت
أغوارها نظرة صقر ثاقبة إطلالة
خفية ... أفزعني ما رأيت ..
من انصهار الكواكب النحاسية
للعواطف الألماسية في محيطات
الماغما ...!! خرجت خلسة مسرعا
مهرولا .. لهول اللوحات المرعبة
المجروحة .. داخل نسيج الفراشة
الناعمة والمزعجة الضائعة ...!!
كانت تنتظر الدعوة للجلوس المشاركة
ربما أحرجتها قلت : مَرْحَباً آنِسَة
تَفَضٌَلِي ..!! مَعْذِرَةً لَا أُرِيدُ الْإِزْعَاجَ
يَا سَيٌِدِي .. لَا لَا .. لُطْفاً رَجَاءًا ...!!
اِجْلِسِي سَيٌِدَتِي الصٌَغِيرَة ...!!
تتمتم الملائكة الصغار قائلة :
أردت أن أسمع صوت الأمان
صوت الوفاء ... صوت الولاء
صوت الحنان قبل رجوعي للعمل ...!!
في جحيم الدعارة ، لم يعد هناك
نجوم من الجنة ، الجوزاء في ليلة
غرام ودم ، ليل شرير ، حزن في مرآة
الصباح .. تمشي ، تظهر صدرها ،
أميرة الرصيف ، تتدفق عينها
غارقة في الكحول ... لا حياة
بدون عناق الموت ، أين أنت
يا "تشي جيفارا" ..؟؟ هل ما زلت
حيا يا فارس أحلامي ..؟؟ كل ليلة
كنت تواعدني فوق الشرفة وفي
الكنيسة وعلى قمم الإيفريست
أم أن حياتي بمغامراتها قتلت
حصانك الأبيض ، وفررت مهاجرا
إلى دنيا الأحلام والمرعى وإلى
كتب الأساطير ... لماذا تركتني
يا زمن البطولة والمروءة والشهامة ..؟؟
وأنا وحيدة تعيسة بلا "أمان وسلام" ،
بين أنياب الذئاب القتلة ..!! في حالة
إدمان ، ثمالة مدينة مظلمة وعاهرة ،
"مدينة الجمر" ، روح امرأة النسيان
تائهة في النيران .. بعد هذه الليلة
من الجنس المظلم والمؤلم ، تعود
إلى المنزل وتنزلق في حمام ساخن
تشعر بأنها قذرة ، تشعر بخدوش من
الداخل تمسح المرآة المطبوخة على
البخار وتنظر إلى هذا الوجه المنتفخ
من الخنزير من آخر ممر لها معهم ..!!
لم تعد تتعرف على نفسها ، أين
هي سنواتها التسعة عشر التي كان
يجب أن تحتفل بها بعد ثلاثة أيام ..؟؟
تقول الزائرة هي في النهار وحيدة
وفي المساء وحيدة .. وفي الأرض
وفي السماء وحيدة ..!! هيا خذني
معك ، وربما يصنع بؤسنا المنهزم
نوعًا من السعادة والأمل الجميل
لكننا لم نعد موجودين .. الكثير من
الانجرافات ، من الأكاذيب ، رميت
المنشفة ، غارقة في شارع البؤساء ،
من الغدر ، دموع عميقة ، انظر
إلي وأنا أنهار ، شخص غارق في
انقطاع النفس ، هذا يضرب الحضيض
بدون حركة ...!! مر الوقت ، كليبات
الأقنعة التنكرية بيننا الآن بالأمهات
بالأخوات بالآنسات بالسيدات هن يضعن
جدارا لتجاوز "رقصة
الأشباح" حيث
كان الصمت يغني صرخات أجدادنا
وأصواتنا المكمومة الملتهبة ..!!
كان في حلقي قرقرة وقاحة
الكلمات ، نجاسة النظرات
الذؤابية لطخت ثيابي العذراء ،
أردت أن أصرخ لمحو عللنا
المغمومة ... إنها المقاومة ...!!
النساء مثلي لديهن وشم عميق
في الروح ، ندوب عميقة ، تشققات ،
عيوب كبيرة ... رأت النساء مثلي
الأحلام تتحطم ، مرارا وتكرارا
وسقطن على ركبهن ، ووقفن
مبتسمات ...!! تعرف النساء مثلي
ماذا يعني الاستيقاظ في الليل
وهن ينتحبن ... ومع ذلك ، كل
مساء ، ينظرون إلى النجوم
ويحلمون ... هذا صحيح ، لدي
دموع سهلة ، وعاطفة خالصة
افهموني ، روحي على حافة
الهاوية ، وقلبي على حافة
شفتي ... أنا لست مثالية بأي
حال من الأحوال ... حياتي ،
أنا أتجول فيها ، بعيدًا عن الأنهار
الطويلة الهادئة ، غير المؤكدة
والخرقاء ، أبحث عن مسيرتي
في العاصفة ، مثل أي امرأة ،
أحيانًا أطير بعيدًا في معانقة
القمر ، وفي أحيان أخرى أسقط
ويكون السقوط عميقًا ولاذعًا ..!!
ومع ذلك ، سأقوم غدًا وأستأنف
معركتي ضد الأمواج العاتية ...!!
ثم أغني "دائمًا حتى النصر" ..!!
بصوت مزلزل كيف لي أن أغيب
كيف لي أن اعتزل كيف لي أن أكون
أو لا أكون .. فأنا المصير المحتوم ..!!
أنا هو أكبر ثروة للحياة ... افهموني
لدي روح هشة ... وقلبي بين كفي ..!!
ونعشي يمشي في هذا الوجه
الثابت ...... المبتسم ...... أمامكم ...!! 🦅☘🔱🕊🇱🇧
@ بقلمي/ إدريس جوهري .
" روان بفرنسا "
28/02/23 Jouhari-Driss