عزة عبد النعيم
على هودجِ الريحِ
رحلتُ إليك
يرّشُفني الحنين
أجوب أروقة ذاتي
أفتشُ غرف ذكرياتي
اعبثُ بأدراجي ..
استخرج أوراق مذكراتي ..
لأرى توقيع فؤادي
بين تلك السطور
وأبحث عنك بين الفصول
علني
أجدك بين أبطال الروايات
أتتبع قوافل القوافي
أجوب بحار الشعراء
حروف وكلمات لا تُقال
لا ينقاد لها القلم بحال
لا نستطع أن نخطها على الأوراق
لا تخضع لها الأبجدية
فالأحبار شوقًا .. تُراق
وتنزف الحروف حنينًا
فتصرخ الكلمات
صوتٌ يخترق الروح
وابدًا به لا نبوح
يصعد بنا عنان السماء
سلمت غُصني الغض
لرياح المجهول
ورسمت أحلامي الخضراء
فوق أصابع اللهب
حرقتُ العمر في مجامر لهفتي
وقرعتُ أجراس الغرق في عينيك ..
بين يديك أشعلت شموع الوجد
حتى الانصهار
اتلمس دفء تلك العواطف
وسط عواصف الأشواق ..
تمُر لحظاتٍ من العُمر
أتمنى أن يقف الزمان عندها
قبل الفراق
كم هو مؤلم ذاك الحنين
عندما تشعر بغصةٍ في القلب
فلا تستطيع إرجاع الزمن
حتى ... للحظاتٍ !
لم أبك على الأطلال
ولم أسكن غُرف الذكريات
ولن ألعن الوقت وﻻ الأقدار
أضع يدي على قلبي
أجده ينبض خلف أضلعي
لربما ... أعادني الحنين
إلى ذاك الزمن البعيد القريب
عزة عبد النعيم