إدريس جوهري
هذا ما جنيت على نفسي وما جناه
هذا ما جنيت على نفسي وما جناه
علي أحد حينما ألقي بي في غيابات
الجب وسلبت مني عضوية الإدارة
العامة وبقيت سنين عددا .. نائما ..!!
ماذا فعلت ..؟؟ أوووووه ..!! الكثير ،
يكفي أني عانقت الخطايا السبع
المميتة ، وما تركت شاردة ولا صغيرة
أو كبيرة إلا تزوجتها قرنا من الزمن ..
حتى أيقظني المشيب وانحناء ظهري ..!!
وقفت الألفا المستيقظة بحزم وعزم
وحذر بلا تردد لكن واثقة ثابتة
شامخة الأجنحة تؤمن بالسرمدية ،
لا يهمني اسمي ، مظهري الجسدي ،
مكان حياتي ، سكران من نبيذ اليقظة ،
راسخًا على أمل أن أجعل نفسي شفافة ،
لم أعد حر الإرادة ولكن الثلج الذي يذوب
في الشمس ، جمال الطبيعة من أفضل
مظاهر جلالة الواحد ..!! الكل ، كل ذرة
من روحي تعاني من الألم الرائع للسير
مع المعجزات الكثيرة هناك منذ أن
كرست ليالي للسجود ، لتحريك شفتي
حتى تنساب دموعي ، لأستوعب جوهر
سحر حقائقه الأساسية .. أنا أسير صورة
بصرية مشوهة وجيزة ، عن التخلي
عن مرآتي على الغرور والعبث ، أريد
الوصول إلى قلبي ، لأن هذا هو المكان
الذي أعرف فيه أين يمكنني أن أصلح
ما أفسدت فيما مضى يكفي لضياع
الوقت ، ساعتي الرملية إشارة إنذار
تعلن اقتراب خروج الأوميجا ..!!
خائف من خاتمة المطاف .. أي عنوان أنا ..!!؟؟
بين أعمدة معبدي ، المزينة بالمنحوتات
واللوحات المرعبة ، المزودة بصخور
نحاسية مجوفة تتدفق منها المياه
العكرة لرداء الكهنة الذي شوهته
أدخنة النيران المشتعلة التي تركتها
جروح عروقي التي أصابها النزيف
مصير مأساوي للسجناء المظلومين
المستضعفين المعذبين في مملكتي ،
التمرد على قانون الشرائع الجلالية
حيث تتلقى خيوط النور كل خلية
حية تنتمي إلي قدمت الولاء و الطاعة
في كتاب المعجبين ، إنهم صقور
الجأش والبسالة ، بينما تعرف الطيور
المشؤومة جيدًا نتيجة آلامنا
اليومية ، وعلى رؤوس الأشهاد ،
تزورنا إطلالة القمر كل ليلة تسبيحات
قدسية تكفكف الدمع الحزين وما
تساقطت من قطرات الحرقة تدونها
أنامل النسور الذهبية شاهدة أننا
لا زلنا على عهدنا لم نفترق لم
ننقض العهد القديم ، حينها انكشفت
سحب الظلام حيث أشرقت مرايا
الحقيقة ..!! لا للعين المجردة سبيل
للمقاومة أمام الدولة الملكوتية ..!!
رأيت ثم رأيت في انعكاس طيور
فضية عظيمة تحطم الأجنحة ،
صاعقة برق ساطع لهيب الجحيم ،
دخان الشيطان في ضجيج الحرب ،
بين الشوارع والأروقة ذهاب وإياب
للخليقة ، المعيشة الروتينية المسكينة
ضوضاء الغفلة الغرق في اللامبالاة ،
ومنطقة الراحة لما يجري داخلها
وقائع وأحداث ما وراء الكواليس
انهيار العمالقة رأيت رجالاً يموتون
وهم واقفون راسخون .. الشموخ ..!!
طيف الأجداد يزورنا بين الصفحات
يرقصون رقصة الأشباح .. التحدي ..!!
والبعض الآخر يوقد نار المجوس ..
الفتنة ..!! مقاتلين أطفال ، محاربي
الأرض الصغار البراءة المغتصبة ،
مسكين يعتقد أنه يلعب دورًا كبيرًا ..!!
لكنه محصور في اللعبة .. هل يدري
أو لا يدري ..!! رأيت الأعاصير
تقتلع المنازل على بكرة أبيهم
في مجاري أوحال عميقة ..
تحطيم الأسقف والجدران
في إهانة أخيرة وترك وراءه
خراب مهين ، رأيت حجارة من
الطين تغرق كائنات فرعونية ،
حيث ابتلعت القرى المياه الراكدة
والأطلال في الأفق ، صمت مروع
يستنشق الهزائم ..!! كيف تؤمن
بالحياة ..؟؟ كيف تؤمن بالنصر ..؟؟
كيف تؤمن بالغد الجميل ..؟؟
أبتسم و أضحك وأبكي مرات أخرى ..!!
همهمة الملائكة تناجي قلبي بثبات
أيها الأمير الأرضي الصغير .. يقينا ..!!
الجو السندسي في الجنة .. الطريق
الكفاح الأبدي لا يستقيل من الجبهة ،
الكائن الكهرماني المِقْدَام يسلك
الدرب على المقابر .. لبناء قدره
الجديد دون أن يرجع القهقرى ..!!
أو يلتفت ..!! أو يقول وداعا ...!!♠️🔱🦅
@ بقلمي/ إدريس
جوهري . " روان بفرنسا "
03/02/23 Jouhari-Driss