علي حداد
بيت العروس
قصة قصيرة جدا : علي حداد
الكلمة العرس.. هو امرأة طيبة
..ورجل فاضل..
الاهداء : إلى سكان كوكب ألارض .. دعونا نعيش ونموت
بود.. وبذلك نعطي مثالا طيبا لجيراننا من الكواكب الاخرى..عساهم ان يكفوا ايديهم عنا ....
أسمها صائمة،هي شابة جميلة جدا تبهر الناظر اليها.. طويلة القامة بعيون
براقة تلفت الانظار اليها ..وحين تمشي مثل
ملاك .. وحين تتحدث برقة وعذوبة .. واذا سمعت ضحكة جميلة فصائمة هي من كانت تضحك
وفي يوم زفافها كانت ترتدي بدلة عرس بيضاء بورود من ذهب خالص، وعلى رقبتها طوق
ذهبي بلون شعرها الطويل، وحذاء ابيض بلون الثلج
..وكانت قد تزوجت من رجل يكبرها بثلاثين عاماً، شعر رأسه أشيب، وكان
بطيناً، متوسط القامة ..كانت تعشقه حد
الجنون والوله .. وفي لحظة زفافه كنا نحن الصبية والبنات ننظر الى وجهه المتورد
الأحمر.. كأنه كان يريد ان يهرب بها من عيون الحاضرين قبل ان يكتشف أمره،
وبعد ثلاثة أيام فقط ..
مات الزوج العاشق بلا مقدمات..
وتمر السنون..
وكان حين يتيه أحدهم يسأل أهل
المحلة:
- يقولون أنه قريب من بيت العروس.؟؟
ثم تطور الأمر فأصبح شارع العروس.. ومنذ ذلك الوقت حتى وقتنا هذا يسأل
الغريب حين يتيه
عن.. ساحة العروس.. وأسواق العروس..
ولو اتيح لك ورأيتها اليوم بعد كل هذه السنوات لوجدتها فعلاً
عروساً.. أحبت عريساً.. وعاشت معه ثلاثة أيام بلياليها..
وكأنها العمر كله.......