جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

إبراهيم عبدالفتاح شبل

قصة قصيرة

الموت بعز الربيع



هنا في إحدى قرى مصرالحبية الحاضنة لشريان حياتها وقت الشدة اليد الحانية التي يهديها حبا وجمالا وسلاما بلا مقابل فصبغ اهلها بلون طميه وكرمه فصار لأهل القرية صدر حنون الجميع يأتي ليحدثوه بكلام المحب العاشق الذي لن يطول يد محبوبته بسبب الظروف الإقتصادية وهناك من يتحدث إليه حديث الحائر في أمره وهناك من يتحدث معه حديث الغاضب وهناك من يتغزل فيه ويكتب فيه أشعارا وهو يفرح معهم ويحزن لهم ويضمهم على صدره لانهم منه فهو البلسم الشافي لكل الجراح وخصوصا جراح (عبدالشافي) هذا الشاب الذي يمتاز بصفات الإنسانيةبإخلاقه الحسنه للقيام بالعمل مبكرا ليساعد أبيه في تحمل المسؤولية وكان ايوه (مكرم) فخورا بولده الذي في نهائي الطب ولذلك كان يعمل بصيدلية القرية ويساعد العجائز من المرضى وهوسعيد بذلك وكان عبده يذهب إلى مكانه المفضلة على شط النهر تحت شجرة الصفصاف الكبيرة الضخمة عندما يسند ظهره إليها يشعر بإرتياح كبير وكان عبده صاحب صوت جميل يدندن مع نفسه لعبد الوهاب وأم كلثوم وكان يرتل ماتيسر من القرآن ثم يعاود أدراجه للذهاب إلى عمله وفجاءة دخلت عليه فتاة تستغيث ببه لأنه امها جاءتها غيبوبة سكر فاطمأنها واخذ مايحتاج إليها من الأدوية وذهب معه مسرعا يمد الخطى ويسابق الريح وهي تهرول خلفه متعجبة منه ثم قالت له توقف لقد وصلنا إلى بيت جدي فنظر إلى البيت وقال هيا ودخلت على امها مسرعة وهو خلفها ثم أخرج العلاج اللازم وأسعافها وظل بجوار المريض حتى استردت وعيها هنا أخذ نفسا عميقا يحمد الله على اسعافها بالوقت المناسب ثم توجهت الفتاة بكوب من الشاي قد أعدته الفتاة ثم قال لها انت جدك الأستاذ وفيق الله يرحمه كان معلمي وكنا نأتي هنا يعلمنا ونلعب تحت شجرة التوت وأنا اتذكر امك جيدا ثم نادت الأم يا سناء قال لها اسمع هذه الأدوية لابد أن تأتي بها من الصيدلية فقالت له سوف أذهب لأحضرها فقال لها إن شاء الله ثم إستأذن مغادرا وهو يتذكر هذه الفتاة الرقيقة الجميلة التي احتوته مثل شجرة الصفصاف معشقوته هي والنيل ثم ذهبت لشراء الدواء من الصيدلية واخذت تشكره لمعروفه وهو ينظر إليها وكادت العيون أن تتحدث حديثا آخر من القلب ثم قالت له لقدعرفتي أسمي ما اسمك قال عبد الشافي قالت اسمه جميل

ثم خرجت تاركة اجمل إبتسامة لاتفارق مخيلته ثم ذهب مرة آخري كعادته مع المرضي يذهب ليطمئن عليهم فذهب إلى بيت معلمه فوجد سناء تعد الحقائب للعودة إلى القاهرة منتظرة والدها رجل الأعمال وعضو برلماني صاحب كبرياء ونفوذ يحسب كل صغيرة وكبيرة في حياته لا تستطيع فرأته بسهوله وفعلا حضرت السيارة ونزل والد سناء وكانت المفاجأة لعبد الشافي عندما رأى هذا الرجل ثم قدمته سناء لأبيه الدكتور عبد الشافي ياأبي لقد أنقذ أمي من الغيبوبة ثم وجه عباس كلامه لعبد الشافي بالشكر والثناء ثم أعطه كارت بأرقام تليفونه

وذهب عباس ليطمئن على زوجته ثم أخذت سناء الكارت وكتبت رقمها الشخصي ليتصل عليها عندما يذهب لإستكمال دراستة ثم أخبرته إنها طالبة بكلية العلوم وإنها بالفرقة الثالثة ثم أنتظر إلى انطلقت السيارة وذهب عبده إلى مكانه المفضلة يتكلم مع النيل فهو يعرف والد سناء جيدا ومستحيل يترك هذا الحب الوليد يترعرع بقلبينا وقبل أن تنتهي الإجازة جاء والده يحدثه بأمر زواجه فتسمر لسانه عن الرد ثم قال الأب عموما فكر بهذا الأمر وانتهت الإجازة وذهب إلى كلية الطب بالقاهرة وهو حائر هل يتصل على سناء ولكن حبه محكوم عليه بالموت وسناء تنتظر مكالمته ولكنه في هذه المرة ذهب وجلس على نيل القاهرة يحدثه وكان صدره ضيقا حرجا حتى جاءت نسمه تلامس خدها فابتسم فرفع عينه ليجد إن النيل يحتوى كل العشاق وإن العشق الصادق لابد أن ينتصر ولكن مازال حبه ربيعا يزهو بالأمال والزهور فكيف يموت واصير ميتا بعده ولكن عندما رأي العشاق جاءته الشجاعة ليتصل بسناء التى فرحت وتهلل وجهها بالفرحة أمام امها وأبيه الذي تغيرت ملامحه غاضبا ثم خرج يهذي ثم يتقابل عبده مع سناء متحدثا إليها وعن عواطفه نحوها وإنه يخشى إلا يوافق والدها فكرت سناء وقد صدمت هي الأخرى ولكن كان العاشقان يتقابلان ليصير هذا الحب شجرة الصفصاف التي يعشقها والنيل الذي يحتويه وإنتهت الإمتحانات  ثم حزن عبده لعودته إلى القرية تاركا سناء خلفه وعندما وصل إنتظام بالعمل بالصيدلية وذات مساء جلس والده وكرر عليه السؤال هل تريد الزواج صمت ثم أنفجر بالبكاء ثم نزلت دمعة من عين الأب على ابنه المكلوم في حبه وهو يحمل بقلبه حبا ويخشى علبه أن يموت في عز الربيع ثم يتراقبه والده حزبنا على إبنه الذي تغيرت أحواله ولم يعد يذهب إلى الصيدليه ولكنه  يذهب إلى شجرة الصفصاف بينما هو جالس يسمع صوت والده يا دكتور عبده لقد أصبحت دكتور وحالف يمين يوم ظهور النتيجة بوم خطوبتك فنظر إلي والده ثم تبسم لقد رأى سناء خلفه أبيه ومعه والدها الذي يقول له أنت من تستحق سناء فقال له والده مش قولتلك  قال كيف؟ردوا شغل كبار والحب لايموت بعز الربيع.

الكاتب/إبراهيم شبل



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *