الشاعر فريد مرازقة الجزائري
منهجُ البُسطَاءِ
🔴 منهجُ البُسطَاءِ
أنَا لَسْتُ أشْعَرَ مَعشَرِ الشُّعَرَاءِ
لِكِنَّنِي أعْلُو بِلَا إعلَاءِ
أحيَا (فريدًا) لستُ نُسْخَةَ شَاعِرٍ
أوْ نرجِسِيًّا سارَ فوقَ المَاءِ
أنَا لستُ من عادَى لِيُذْكَرَ دَائِمًا
وَيُقالَ عنهُ (قاهِرُ الأعدَاءِ)
عِشقِي القصيدَةُ لَا تَوَجُّهُ أحمقٍ
يبدُو منَ الأبطَالِ وَالزُّعَمَاءِ
أنَا شاعِرٌ لا يكتفِي منْ شِعرِهِ
يُبكِي القصيدَةَ دونَ أيِّ حَيَاءِ
يحيَا علَى أرَقٍ وَ كلُّ هُمُومِهِ
أبياتُ شِعرٍ غُلِّفَتْ بِضِيَاءِ
قدْ يختَفِي ليعودَ نجمًا ساطعًا
يُلقِي القصائِدَ، يحتفِي بسمَاءِ
محظُوظَةٌ هذي السَّمَاءُ لأنَّهُ
نجمٌ فريدٌ دَائِمُ الإلقاءِ
لَسْتُ الَّذِي يحتاجُ دَهرًا كامِلًا
ليقُولَ بيتًا بعدَ طُولِ عنَاءِ
أوْ منْ يحيكُ قصيدَةً فِي عُمرِهِ
لِيُقالَ ذَا مِنْ أبلغِ البُلَغَاءِ
أو يدّعِي فِي كلِّ بيتٍ حِكمَةً
فَاقَتْ مجازًا حِكمَةَ الحُكَمَاءِ
أنَا لَسْتُ إلَّا شَاعِرًا بقصيدِهِ
يحيَا لينْشُرَ منهجَ البُسَطَاءِ
أنَا كلُّ حُلْمٍ دثَّرُوهُ فمَا اختفَى
أنَا حاضِرٌ بِمجَامِعِ الإقصاءِ
أنَا صَوْتُ حُرٍّ ليسَ يُشْبِهُ غيرَهُ
ما عاشَ يَرقُبُ جُملَةَ الإطراءِ
دَربِي طوِيلٌ في الأسَى لكِنَّهُ
دربُ المفازَةِ لا طريق فنَاءِ
هذَا أنَا وَ أنَا أنَا يَا عاذِلِي
لا لستُ أشعَرَ معشَرِ الشُّعَرَاءِ
الشاعر فريد مرازقة الجزائري