إدريس جوهري
طق .. طق .. هل تسمعني ..؟؟
الخط مغلوق مثل كل مرة
كثرة الاتصالات و الرسائل
أثقلت خنقت جدران الهيكل
الصريع المتصدع ربما فقدت حاسة
الشعور والاشعور والسمع والبصر
صدري يضيق وينخرس لساني
ما بين حالتين صمت في فراغ ..!!
أو فراغ في صمت ..!! تتوالى
تساؤلات كثيرة مرهقة مهلكة
وإن كانت الدلائل البينات تتلألأ
في كل مكان وزمان أينما وليت
وجهي في السر والعلن والعدم ..!!
لكن العالم المظلم المؤلم داخلي
ليس واضحا وضاحا وضوح
الشمس الساطعة الدافئة .. التناقض
الحرمان الجحود عطل الشاشة الملونة
صار يشاهد بعدسات أسود أبيض ...!!
حيث يعمى عن ما يراه جميلا ليغرق
فيما لا يرى ..!! لكن يشعر به لدرجة
أنه ينسيه روائح اللوحات الإبداعية
الفنية .. حيث تتساقط الصخور
على أجنحة الإيمان الهشة المنكسرة
بالكاد يحاول المشي على الخط
المنحني المنكسر ان استطاع إليه
سبيلا ..!! يعلم يقينا أنه لازال بعيدا
عن ذلك الخط المستقيم المتوازن ...!!
بالتأكيد لا يرضى بالبوح القول البين
التعبير الفصيح عن الغليان والتوهان
أو الموت البطيء ..!! هو يفضل أن
يعيش في " الدائرة " .. اللامبالاة
النفاق الإجتماعي ..!! الأقنعة ...!!
ضحكة صفراء .. مثل أيها الناس ..!!
لكن مطارق التفكير تعاظمت لا
تتركه يهنأ .. لحمايته ابتكر وسيلة
للتخفيف من فوضى الحواس
والضجيج .. إنه اللجوء إلى محرابه
اتخاذ مخلوق خرافي وهمي
يعيش بين جنبيك يكاد يفقدك
عقلك لكثرة زيارته والحديث
معك تصير تتكلم لوحدك لاشعوريا ..!!
حتى ترسم روائع العوالم الخيالية
المتوازية تهرب إليها حيث أنت
السلطان والسلطنة والشعب ...!!
إنه مجال للتنفس .. للراحة والهدوء
ثم التعرف خلسة بالحيلة على
الوجه الخفي لإبداعية المتحف
الإنساني ... يكفيني إغماض
عيناي فأجدني أحلق فوق
" طائر الرخ " بعيدا أنسلخ
من الأديم القديم أنظف الهيكل
بين أمواج ملتهبة مالحة تذيب
الصدأ .. تراكمات الغبار ثم أسبح
مع الحوريات .. والميوزات التسع
تنسج لوحة النجوم في سر المجرة ،
إلى الجولة مع الوقت يسافر ،
في الصلاة المثمرة وفيرة في
عصر رسالتي الملتهبة بما أن
كلماته هي التي ستعرف كيف
تتعرف على الجمل المزورة
المدسوسة .. القنابل الموقوتة
في عروقي المغلية حيث تبدو
كل الحروف متلألئة ظاهريا في
ثوب الذاكرة شاهدة على كل قطرة
من الحياة التي يعقبها ملاك الأقدار
في حديقة الأجرام الشهب النيزكية
الزهور الفضائية تضفي بتلاتها
لليل عبق هذا الرحيق يقربني
من نبيذ صائغه الذهبي ، إشباع
مثل هذا النثر الغريب هذا
الصمت نفسه أعرفه تماما عندما
كان رائعًا ، في هذه الآلاف
من جسيمات الفكر ، من المرايا
التي كان يرقص فيها السكران
في خدمة إلهامه الغزير وبنفس
الخمرة الطبيعية ، للوصول
إلى ثريا الإيمان ، يقدم هذا
السجود لي في اضطراب القلق
من حبري مدفوعا بهذه الهيبة
الجمالية نشأة الوردة .. عاطفة
العشق القدسية .. أيها المذنب اللامع..!!
يا تحولي النقي ، في هذه العواصف
الحريرية الرقيقة والمضطربة
أود أن تعانقني رياح الروح الطاهرة
حيث تحملني ريشة البوهيمية ، بين
شوارع دمشق .. باريس .. كييف .. تترجم
ألحان الصور الكلمات لحياتي التأملية
السينماتوغرافية على أوتار قيثارة
متمايلة بين يدي متشرد متسكع
فوق جسر الفنون حيث يعزف
أنشودة الحرية لجماهير مملكتي ..!!
الاسترخاء لنسيان الضوضاء المزعجة
أود الذهاب أبعد من نهاية شارعي
نحو مناظر طبيعية غير معروفة ..!!
أود أن أطير أعلى من السحاب
القطنية في أزمنة الحضارات ..!!
أود أن أدور مثل راقصة الباليه
رشيقة في زهرة المدائن أود أن
أركب سيارة سباق بلا رخصة
قيادة ولا خريطة للوجهة واثق
من ردود أفعالي القوية المتماسكة ..!!
أن أكون شيئًا آخر غير شكل مرسوم
ثابت سجين في إطار القدر المحتوم ..!!
مما جعل ذلك المصير على الأرض
هشًا عاجزا كئيبا للغاية ، أود شيء
آخر غير الألم الذي يغتصبني مبتهجا
في غابة الخليقة بلا تردد ولا خجل
فلا يتركني حتى يحرق نفسي
ويغرق قلبي في القارة القطبية
أتجمد أمام قساوة برودة الوحدة
البعيدة .. مثل جريمة آخر الليل ..!!
وقاحة غير منضبطة غير آبهة ...!!
ولكم أود أن أكون ذلك الشخص
الذي يقوم ب "توصيل الآنسة ديزي" ..!!
ومع ذلك فأنا أدفع نفسي كل يوم
للذهاب إلى نهاية نفسي فأخبر نفسي
بلطف أنني أحبها ... ومع ذلك ، أود
أن أعود إلى الوراء هذه المرة إيقاظ
الوعي النائم الغائب منكب الجوزاء ..!!
تضيء عتمة دربي نجوم مجروحة
و أقمار منهكة نحو شروق وغروب
شمس السعادة ...المترددة ...المتلألئة ...!!♠️♦️♣️
@ بقلمي/ إدريس
جوهري . " روان بفرنسا "