الشاعر فريد مرازقة الجزائري
المَطلعُ
🔴 المَطلعُ
يُدَاوِي القُلُوبَ وَ لا يُرْفَعُ
وَيُمنَعُ دَوْمًا وَ لَا يَمنَعُ
يُغَطِّي الرَّزَايَا بِحُلْمٍ جميلٍ
وَ بَعدَ الرَّزِيَّةِ لا يَخضَعُ
يُرَى حينَ بَأسٍ علَى الرَّأسِ تاجًا
وَ حينَ الخَصَاصَةِ لَا يُسْمَعُ
سهَامُ الوَرَى فِيهِ تَهطُلُ غيثًا
فليسَ يموتُ وَ لا يَخْضَعُ
يُرِيدُونَهُ فِي الدِّيَارِ غَرِيبًا
وَ يَا ليتَ يحظَى بِهِ مصْرَعُ
يظُنُّونَ لكِنْ يظُنُّونَ هَذْيًا
بِإنكارِهِ وَالجَفَا يخنَعُ
وَ كم مِنْ بدِيلٍ يُريدُونَ لِكِنْ
سيبْقَى بَدِيلًا و لَا يسطَعُ
فشتَّانَ بينَ الَّذِي عاشَ أصْلًا
وَبينَ الفُرُوعِ التِي تُقْطَعُ
أثارُوا عليهِ الزَّوَابِعَ علَّ
الرِّيَاحَ تُمَحِّيهِ أوْ تَخْلَعُ
فَمَا زَادَ إلَّا شُمُوخًا وَشَأنًا
ففِي القَدْرِ منهُمْ هُوَ الأرْفَعُ
سَرِيعُونَ لِكِنَّهُ لَا يُجارَى
فمنهُمْ صدَاهُ هُوَ الأسْرَعُ
سيبقونَ تحتَ المطالِعِ دَوْمًا
وَ لوْ غابَ عنْهُمْ سُدًى مطْلَعُ