الأخلاق واللاوعي
مصطفى حامد جاد الكريم
هل الأخلاق محددة ومطلقة
الإنسان يعمل لمصلحة ذاته
ولا يعبأ بمصلحة الاخرين
هذه فطرته
لكنه يعيش في جماعات
ولا يريد أن يؤذيه الآخرون
ولذلك ابتكر الأخلاق حتى لا يصل اليه أذى الاخرين
مثلا ابتكر خلق الأمانة
حتى لا يسرقه الآخرون
واخذ يمدح من يتبع هذا الخلق ويذم من لا يتبعه
حتى ينتشر خلق الأمانة بين الناس فيعيش في امان
واتبع هو نفسه خلق الأمانة فضحى بما يمكنه سرقته مقابل أن يعيش في امان
ولكن من الذي ابتكر ذلك الخلق
انه جزء من العقل
يمكن أن نسميه العقل الجماعي اللاواعي
وهذا الجزء الجماعي اللاواعي من العقل لا يبتكر الأخلاق فقط
بل يبتكر العادات والتقاليد التي تساعد على نجاح الجماعة
مما يؤدي إلى سعادة الفرد اي الذات
وتجد أن التقاليد في الريف غيرها في المدينة
فالعقل الجماعي يصمم التقاليد المناسبة لكل بيئة
وبالنسبة للمؤمن
فإن حساباته اللاواعية يدخل فيها وجود الخالق وحساب الأخرة
ولذلك المؤمن يتبع الأخلاق التى يأمر بها الدين
وهي غالبا مطابقة للأخلاق التي يبتكرها عقله الجماعي اللاواعي