إبراهيم عبدالفتاح شبل
لا تكن مكتئبا
الصحة النفسية
(لا تكن مكتئبا)
يا صاح أقصى طموحك إنك تلاقي نفسك ونقعد أنت وهي على جنب ونقفل كل أبواب
الناس من اول باب الخلق وبوابة المتولي وباب الشعريه وباب زويله وكل باب يدخل
ويخرج منه حد وتشعر كأنك صرت مع نفسك حكيم الزمان وتنفذ الأمثال وتقول قالوا زمان
اصل الباب اللي يجيلك منه الريح سده وإسنريح وتنسى كل ما في الدنيا من جمال غير
جمال البشر وتعمى أن ترى فوق الورود الندى أكليلا فانظر بعينك في نفسك الجمال لكي
تكون بعيون الآخرين جميلا يا عزيزي لا تترك نفسك للأفكار الهادمة التي تتوغل في
نفس لتشعرك بكل الطرق إن سبب فشلك هو ليس عيب فيك إنما فمن حولك من أناس هم لا
يتمنون لك الخير على أي حال من الأحوال وتجلسك النفس اللوامه والنفس الأمارة
بالسوء
ويدخل في عقلك وسواس الشيطان فتشعر إن مظلوم مقهور وأنك ملاك وسط عالم من
شياطين البشر قد إجتهدوا على إفشالك وإنك كنت المبهر بين نجوم السما وإنك كنت
البارع بين علماء الأرض وإن هذا الكواكب ما خلق إلا كي ينير بعلمك وإبداعك ولكن هي
الغيره التي كانت السبب في أول جريمة قتل في حياة البشر لقد غار قابيل من هابيل
إنها قصة تصارع البشر على من الأقوى والأجمل والأذكى والأعلم من يستطيع أن يفرض
سطوته وسلطانه من يستطيع القيادة
صراع مستمر منذ خلق الله الأرض ومن عليها وهو يضع كل هذه المبررات والحجج
لكي لا يرى في نفسه العيب الواضح والجلي أنه أصبح إنسان ضعيف أو شبه إنسان يختبأ
وراء كل ماله ظل فغيب عقله عن عمد حتى بستهوى هروبه من عيون قد تذكره بفشله ورسوبه
بدروب الحياة وهذا غير صحيح لأن الحياة كالبحر المتلاطم بالأمواج المتلاحقة
الشديدة والعتية والامواج الهادئة التي تجعلك تتامل خلق الله في بديع خلقه إذا
لاتجعل النفس فريسة سهلة للإكتئاب من أجل الهروب من واقع قد يتغير لو عرفنا
وتأكدنا من الأيام دول بين الناس وإن بقاء الحال على ماهو عليه محال.
فصحتك النفسية تكون جيدة ورائعة بوجود ناس قد اخترتهم بعناية وعن حب فلن
يخزيك الله أبدا فيهم يا صاح
الكاتب / إبراهيم شبل
