يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 18 =
بعض الأصدقاء إما أن أتابعهم في أقوالهم و أفعالهم و آرائهم ! أو هي الحرب
بيننا، ولا ثالث بين ذينك عندهم !!
<><><>
تكمن المشكلة في أن هؤلاء الأصدقاء درجوا على أفكار و معارف و ثقافات ربما
عفا عليها الدهر و مضت و اندثرت، إلا أنهم ما زالوا على عهدهم بها، لا حيدة لهم
عنها ولا حيلة لهم فيها !
<><><>
أيها الأحباب:
لو أن كل امرئ منا تشبث بما قد درج عليه من أفكار و معارف و ثقافات، فلن
يكون ثمة جديد في حياتنا، بل هو جهل و تخلف و تقوقع [ لا بد من تذكير من أن
الأفكار و المعارف و الثقافات شيء مختلف عن العلم تماما ]
<><><>
لقد ثبت بدليل لا يقبل الشك أن المعارف و الأفكار و الثقافات قابلة للتطور
بشكل تراكمي، فهي بذلك تسير بالإنسان نحو الأمثل و الأفضل من تقانته و مدنيته. و
أما العلم فقد صيغ في الأزل فهو لا يقبل التبديل ولا التحويل ولا زيادة ولا نقصان
[ فالإنسان لا حيلة له في أدنى حركة تلازم شيئا كونيا، بل حسبه الإنسان أن يفهم
آلية اندماج الحركة مع شيء كوني لنقول
بأنه " عالم "
<><><>
إن مسألة العلم بآلية و كيفية و لحظة قيام الحركة و ملازمتها لأدنى شيء
كوني إنما هي مسألة عصية على فهم كثير من البشر، فمن أوتي ذلك فهو ال " عالم
" بحق و بلا منازع
<><><>
للتنويه: يمكن فهم هذا الكلام فيما لو أسقطناه على كل دعي يقول بأن الزلازل
قادمة و بقوة !!!!
- وكتب: يحيى محمد سمونة -