ضياء بن عبدالسلام
نَاحَ طيرُ الأَيكِ محزونًا مَرُوعَا
نَاحَ طيرُ الأَيكِ محزونًا مَرُوعَا
وَانْبَرَىٰ مِنْ حُزنِهِ يَذرِيْ الدُّمُوعَا
مُذْ رَأَى أَرضِيْ
يُنَائِيهَا الأَسَىٰ
وَرِكَابَ السُّعدِ لا
تَرضَىٰ خُضُوعَا
وَشُمُوسَ العِلْمِ يُخْفِيهَا
الدُّجَىٰ
وَانْبِلاجَ الفَجْرِ قَدْ
أَمْسَىٰ صَرِيعَا
والأَمَانِيْ سَاهِراتٌ فِيْ
الهَوَا
لَمْ تَجِدْ أَرْضًا
ولَمْ تَقْبَلْ هُجُوعَا
مُذْ رأَى طِفْلًا
يُنَادِيْ أُمَّهُ
مَا لِقُرصِ الخُبْزِ قَدْ أَرْجَى الطُّلُوعَا؟!
أينَ بَيْتٌ كانَ
يَحْوِيْنَا إِذَا
جَاءَ بَرْدُ الليلِ
يَرْتَادُ الضُّلُوعَا؟!
أينَ قِرْطَاسِيْ وأينَ
الأصْدِقَا
هَلْ سَأَلْقَىٰ تُرْبَ أرْضِيْ
والزُّرُوعَا؟!
هَلْ سَيَهمِيْ المَاءُ
مِنْ غَيْمَاتِنَا
هَلْ سَيَأتِيْ بَعْدَ هذا الكُرْهِ طَوعَا؟!
.
كُلُّ حُرٍّ فِيْ
بِلادِيْ مُتْعَبٌ
والْهَنَا يُهْدَىٰ لِمَنْ
يَهْوَى الرُّكُوعَا
تُخْمَةٌ أَرْدَتْ بِأَربَابِ الغِنىٰ
وَبُطُونُ الفُقَرَا تَزدَادُ جُوعَا
لا تُوَلِّيْ نَكْبَةٌ عنَّا
ولا
تَنْتَهِيْ إلّا وَقَدْ
سَاقَتْ جُمُوعَا
رُغْمَ هذا عَزمُنَا
لا يَنْثَنِيْ
إِنْ تَوَارَى النُّورُ أَصبَحنَا
شُمُوعَا
فَاطْرُقُوا بَابَ الذي
أَفْضَالُهُ
عَمَّتِ الدُّنيَا وَتَكْفِينَا جَمِيعَا
وَاطْلُبُوهُ العَونَ دَومًا
وَاعْلَمُوا
أَنَّكُمْ تَدْعُونَ رَحْمَانًا سَمِيعَا
✍️ أبو سهل ضياء بن عبدالسلام.