يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 19 =
وسائل الإعلام في كل مكان غدت تسخر بالإنسان سخرية امرئ لا يراعي ولا يحترم
حقوق إنسان
<><><>
الإعلام أمسى يفرض وجهة نظره على الأمم كافة باسم العلم تارة، و باسم
الثقافة تارة أخرى، و باسم المعرفة ثالثة، و باسم الأدب و الفن و الحضارة و التطور
رابعة، و باسم القيم و الأخلاق و الدين و العرف خامسة و سادسة و عاشرة !!
<><><>
الإعلام كله كذب - إلا من كان رائدا و اختار طريقا قويما يخاطب به الناس
بصدق و شفافية و إخلاص و إحسان و علم و نصيحة و احترام لبني الإنسان -
<><><>
يا له من حوار مقيت يبدو الإنسان فيه غير قادر على مواجهة آلة الإعلام فإذا
به يقع ضحية تحت عجلاتها
<><><>
ما الإنسان في حواره مع الإعلام سوى أسير
يتلقى صفعات تكال إليه و هو مطأطئ الرأس غير قادر على رد اعتباره
<><><>
إنه لا مخرج لبشر في حوارهم مع الإعلام إلا: 1 - أن يأخذ الواحد منهم جرعة
" وعي " شديدة التركيز، ذات فعالية عالية و يمكنها اختراق جميع الحجب
2 - أن يلازم الفرد الواحد من البشر، ذلكم الفهم الصحيح السوي السديد
السليم لمعطيات " العلم " الذي خلا من كذب و تدليس و مكر و غايات و
أجندات
<><><>
إنها لو تحققت في الإنسان تلكم الشروط التي ذكرتها لكم آنفا فالنتيجة
الحتمية في ذلك: قوة حقيقية للإنسان يواجه بها آلة الإعلام [ تلك الآلة التي صنعت
خصيصا لتتلاعب بعقول البشر و عواطفهم و أخلاقهم و قيمهم و عرفهم و الفطرة التي
فطرهم الله تعالى عليها
<><><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة -