محمد الطحيني
هي لا تدرك مدى روعتها
هي لا تدرك مدى روعتها ... لذا تجبرني على رسمها بالكلمات كل يوم
اليوم كان يوماً آخر، لمحتك من إحدى النوافذ وحيدة يفوح من مشيتك وجع، كم
تلمسته يضج في أعماقي! كنت على قناعة تامة بأننا بحاجة لبعضنا بعضاً كأصدقاء،
كحبيبين، لأشياء لم أعرفها.
كنت أظنُ أني عرفتك جيداً، أحببتكِ صديقة طيبة ومخلصة، وألِفتك طفلة رائعة
تقاتل بشراسة الثوار، بمفردات كتبِها المخبَّئة. تجفف ماضيها من الهروب والأنانية،
ثورية منفعلة بأحلام الفقراء. أحببتك طفلة هاربة من ليل الذئاب، تثأر لكل الذين
رحلوا ولكل الأطفال الفقراء في هذا الوطن، ترد لهم ابتسامتهم، فرحهم، وطفولتهم،
ترد القتلة بالكلمات عن حدائق أطفالنا، بوعيها وبطيبتها المقاتلة.
من "إله الخطايا"
محمد الطحيني
***********************
***********************