أحمد إمام
تذكر أيها الشاعر
- سعدي يوسف عن السياب: بدر مدرسة شعرية كبرى، هو أستاذي وتعلمت منه
الكثير..
- نزيه أبو عفش معلقا على قصيدة لوديع سعادة: يا وديع، عقدة الشعراء أنت..
- محمود درويش: الكثير من الشعراء العرب لهم آباء في الأدب الغربي، أما أنا
خرجت من عباءة نزار قباني..
حجازي وهو يرثي عبدالصبور: ها أنت تسبق مرة أخرى افترقنا يا صلاح..
الأبنودي عن فؤاد حداد: إنت الإمام الكبير وأصلنا الجامع، وإنت اللي نقبل
نصلي وراه في الجامع..
عبدالرزاق عبد الواحد: يقولون لي يا أبا خالد، أنت افضل من الجواهري،
وأقول: أضع جبهتي في المكان الذي يضع فيه أبو فرات قدمه..
أمل دنقل في رسالة لحجازي: إنني أنتظر عودتك إلى القاهرة بفارغ الصبر، ليس
بسبب مرضي طبعا وإنما لأن مكانك هنا شاغر ولم ولن يملأه أحد سواك. صدقني إن مكانك
في القاهرة وليس في أي مكان آخر في العالم..
محمود درويش: منذ أنّ بدأتُ أقرأ سعدي يوسف استحوذ على مذاقي الشعريّ.. إنه
واحد من شعرائنا العظماء..
- أما بالعودة لكتب التراث المليئة بأفكار المفاضلة بين الشعراء سنجد
الكثير من المواقف الدالة على الإجلال بين الكبار، فإذا ضمهم مجلس مثلا يقول أحدهم
والله لا أجلس قبل الذي يقول.... ثم ينشد البيت، أو يسافر الشاعر للشاعر من بلد
لبلد لسماع قصيدة، أو ينكر أحدهم أفضليته على الآخر ويقول والله لقد سبقني بكذا،
أو يذهب بهم الشطط في الإعجاب إلى السجود عند سماع بعض الأبيات ويقولون إنها من
مواضع السجود في الشعر..
- أصدقائي الشعراء إننا في حاجة ماسة لتدريب أنفسنا على رؤية الجمال والبحث
عنه والإشارة إليه بدلا من الامتلاء الزائد بالأنا، الناجم في الأساس عن خواء محض،
في حاجة ماسة لأن نجعل قراءاتنا المترصدة، المتربصة بالجمال في الاساس -حتى في
النص العادي- وقودا لإبداع الجديد وليست السكين المشهر في أوجه الآخرين..