إدريس جوهري
جولة سياحية مع البهلوان الحزين .!!
رأيت البحر يرقص ، في أمسية
أغسطس ، أردت أن أغرق فيه ،
لأننا نغرق دوما في اللوم .. حتى
قرأت في عينيك ملايين الوعود
ثم أحببت صوتك الذي بكى
بالحنين .. لقد فقدت كل شيء
عنك .. أيها المهرج الحزين ..!!
متقلب المزاج لقد ذهب قلبك
لكني أحافظ على روحك
في أحلامي المظلمة .. بسبب
الكثير من الأسى ، تظهر لي
في لقطات غامضة من
اليقين والتردد المتذبذب ..
أحيانا يكون المهرج حزينا
ومرات يكون للضحك دمعة
غارقة .. لامعة في بحر العيون
حيث تنطفئ الشموع .. شرارة تتلألأ
تَوَهُّج القزحية إنه انعكاس مرآتي ..
في بعض الأحيان عند شحوب
السماء الرمادية يتدفق النهر
تصبح الجفون قوارب تائهة
هائمة .. ضائعة .. عندما يلوح
المهرج للأفق المشرق .. أحيانا
الابتسامة تختنق بين الدخان ..
تتنهد حرقة في نهاية الرموش
كلها حزن مكسورة مكتئبة ، تود
ترك جسدها المادي لتحلق بعيدا
هنآك .. حيث مدينة الألعاب
لا تغلق أبوابها دون توقف ..!!
عندما لا يكون المهرج مع الطيور
في بعض الأحيان تغرق سفينة
الفرح .. القلب يبكي عصارة الليل
البهيم .. صخور تراكمت عبر العصور
لا مجال لتركها تعاني في صمت ..!!
المهرج الحزين .. حساسية .. ريشة
خفيفة متقلبة في مهب الريح عابرة
بين بتلات وردية وألسنة الجحيم ..!!
مادة الإحساس في حالة قصوى
إنه المشي على أصابع قدميك
على أرض حريرية جليدية ملتهبة
شائكة .. مع شظايا زجاجية تدمي
القلب قبل الجسم ..!! حتى تتعود
على الخطوات الصماء بحيث
يتعطل مركز الآلام عندك ، فتصبح
أكثر تحملا للوجع ..!! الاعتيادية ..!!
أو إن صح التعبير العادة والتكرار .. الأُلفة ..!!
فقدان الشعور لكثرة زيارتها لنا .. التحول
في صباح يوم مشرق عادي .. روتيني
معزوفة موسيقية وزيارة النوتات
عندما أقف أمامها أبتسم .. مرحبا
أيها الضيف العزيز الكريم ..!! أنت
من العائلة المقربة ، لا حرج عليك
بالنسبة لي أنت جزء لا يتجزأ
من تلك الصورة الإبداعية
الجميلة والرائعة لعالم الحياة ..!!
يجب علي تقبلك كالشهيق
والزفير .. أو الماء والهواء ..!!
البحر الخضم يدفع عن نفسه
لا يجدي نفعا العناد أمام شدة
أمواجه .. انتحار .. أفضل الحكمة ..!!
قال المهرج : "لقد تعلمت أن العالم
هو مرآة روحي ، عندما تكون مرحة ،
يبدو العالم سعيدًا لها ، وعندما يغمرها
الضباب الكثيف يبدو العالم تعيسا لها" ..
لكن العالم ليس حزينا ولا مبتهجا ..!!
إنه هناك فقط ، هذا كل شيء ، لم يكن
العالم هو الذي أزعجني ، ولكن الفكرة
التي كانت لدي عنه ..!! غلطة .. لا .. لا ..!!
إنها دروس الحياة ، لقد تعلمت أن أقبل دون
أن أحكم .. إذن يوم لك .. ويوم عليك ..!!
قبولك لهذه المنظومة الواسعة المتوازنة ،
يجعل الكون القرمزي مسترخي منسجم ..!!
غير ممل .. أكثر استقرارا .. وتناغما في البيت
العائلي .. الحقيقة السعيدة هي التعايش
قلبا وقالبا مع نفسي بشكل فني كامل وشامل ،
وبدون شروط أو نكران ..!! هكذا تجري الرياح
معك حيثما تشتهي سفينتك .!! أيها المهرج الحزين .!🔷️🟥🔘
@ بقلمي/ إدريس
جوهري . " روان بفرنسا "
09/03/23 Jouhari-Driss
