جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

صلاح عبد العزيز

هاوية فى زوال

..

خُدْعَةُ اللُّغَةِ لَا تَنْطَلِى عَلَيْكَ

تَخْرُجُ بِإِصَابَاتٍ عِدَّةٍ

لَا تَرْقَى أَنْ تُخْفِضَ صَوْتَكَ

السَّمْعُ يُخْطِئُ كَمَا البَصَرُ

وَتِلك الحَوَاسُ الذَّائِبَةُ فِى كَيْنُونَتِهَا

فَيَغْفُو لِسَانُكَ عَنْ اسْمِهَا المَنْطُوقِ

كَأنَّمَا هُوَ نَائِمٌ وَمَا هُوَ بِنَائمٍ

وَكُلَّما خَطَطْتَ فِى التُّرَابِِ مَا تَرَى

تَأْتِى الرِّيحُ

كَطُوفَانٍ يَبْتَلِعُ مَا تَظُنُّهُ حَقاً

وَلَا تَعْلمُ

لَهَا اسْماً يُرَدِّدُهُ الخَلْقُ

أَيَّتُهَا البُرُوقُ الذَّاهِبَةُ ،.

أَيَّتُهَا الأَعَاصِيرُ

كَمْ مِنْ مُحِبٍ بِلَا رَجْعَةٍ

كَانَ فِيمَا مَضَى عُنْوانُهَا وَمَكْنُونُهَا

وَفِى أَعْيُنِ الخَلْقِ تَرَى مِنْ مَحَبَتَهَا

مَا لَا يَزُولُ إِلَّا بِزَوَالِكَ كُلِّيَةً

وَهَا أنْتَ تَزُولُ وتنْمَحِى

تُصْبِحُ تُراباً فِى يَدِ حَبِيبٍ آخَرَ

يُعِيدُ الكَرَّةَ وَلَا يَنْتَهِى حَتَّى يَزُولَ

أَيْضاً و.....

وَهَكَذَا مَا أَقُولُهُ ،.

لَيْسَ لدَىّ غَيْرَ أَنْ أَهَبَ نَفْسِىَ لِلتَّلَاشِىَ

رُبَّمَا تَظْهَرُ لِىَ وَأَنَا ذَائِبٌ فِى الذَّائبِِينَ القُدَامَى

وَبِغَيْرِ ذَّوَبَانٍ لَا يَتِمُّ وَصٔلٌ وَلَا وُصُولٌ ..

.

أَجَمَاتٌ

فِى النَّوْمِ اليَقِظِ

نَعبُرُها مَعَ صَيَّادِينَ نَتَعَرَّفُ إِلَيْهِمُ 

يُشْبِهُونَكَ وَبَعْضُهمْ لَا يُشْبِهُ الإِنْسَانَ

وَلَا يَلْزَمُكَ الخُضُوعَ كُلِّيَّةً

وَمُرَجَّحٌ عِنْدِىَ أَنَّ مِرْآةً تَتَجَوَّلُ بِىَ فِى كُلِّ نَفْسٍ

حَيْثُ تَتَوَالَى وَتَتَمَهَّلُ غَيْرَ خَاضِعَةٍ بِالكُلِّيَّةِ

نَحْوَ هَاوِيَةٍ سَرِيعَةِ التَّحَقُقِ تَبْلُغُ مَسِيرَةَ عُمْرٍ

إلَى مُنتَهَى اليَقَظَةِ مِنْ نَوْمٍ يَقِظٍ

فَأَنَا بالكُلِّيَّةِ خَاضِعٌ

وَلَا انْعِكَاسٌ فِى صُورَتِى أَوْ صُورَتُكِ

لِمَنْ يَنظُرُ لنَفْسٍ صَافِيَةٍ بِنَفْسٍ صَافِيَةٍ

كَمَا الغَرَائِزُ تَتَشَابَهُ بِأََسَالِيبٍ شَتَّى

وَمُخْتَلِفٌ عَمَّنْ وَقَعَ بَيْنَ يَدَيْهَا

تَجْعَلُكَ الأَسْئِلَةُ مُرْتَاداً لِأمَاكِنَ

مَا كُنْتَ تَظُنُّ اللُّغَةَ عُنْوانَ بَهْجَتِهَا

..

وَيَلْزمُكَ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الرَّهبَةِ

ولا أمْلِكُ لرُوحِىَ ما يَمْلِكُهُ الطَّلِيقُ ،.

نَادِمٌ عَلَى لَا شَئَ فَعَلْتُهُ ، ومُعَانِدٌ فِيهِ ،

لا مُوبِقةٌ فِى سِجِلِّىَ وَاحِدَةٌ ، بيْن يَدَيْكِ ،

سِوَى نُطْفَتِى ،.

مَا أَهْمَلَتُ فِى اسْتِقْطَابِكِ وَمَوَدَةَ مَنْ قَامَ عَلَى تَهْذِيبِ فِعلَتِى ..

أنا حَائرٌ وَهِدَايَتِى بيَدَىَّ وَمَا أجِدُهَا

أَيْن بِهَا تَأْخُذِينَنِى وبِهَا أتَلَمَّسُ طَرِيقِىَ ،.

مَا عَدَاىَ المبْصِرُونَ حَقِيقَةً يبْحَثُونَ فلَا يجِدُونَ ..

أَنَا اكْتَشَفْتُكِ وأَخَذْتُ عَهْدَكَ مِنِّى ..

وَلَا أَحْنِثُ فِى وِجْهَتِى ..

مُصَابٌ بالرُّعْبِِ مِنْ نَفْسِى الهَادِئَةِ

فكَيفَ نَفْسِىَ المُتَمَرَّدَةِ تَحْتَ مَا لَنْ يَظْهَرُ فى قَوْلٍ أو فِعْلٍ

وَمَا حِيلَتِىَ كَعَاجِزٍ عَنْ إدْرَاكِ مَا لَا يُدْرَكُ ..

أَيْنَ أَنَا مِنِّىَ وَبِىَ مِنْكِ مَا بِىَ

وَلا طَاقَةَ لِىَ فِى بُعْدِكِ أَوْ قُرْبِكِ ..

مَا كَانَ مِنْكِ فَهْوَ مِنِّى

وَمَا كَانَ مِنِّىَ فَهْو مِنْكِ

وَلَا غَالِبٌ ..

وأَجْلِسُ بَعِيداً عَنْ سِجَّادَةِ الخَلْقِ

لَا رَاحَةٌ فِى مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ

أَهْوَاءٌ شَتَّى بطُرقٍ شَتَّى

جَرَّبْتُ أَنْ لَا أُجَرِّبُ

وأجلِسُ مُنتَظِراً أَمْرِىَ

ومِثْلِىَ يَظَلُّ مُنْتَظِراً

مِنْ بِدْءِ النُّطْفَةِ لنِهَايَةِ يَوْمِىَ

أَوْ تَخْرُجُ رُوحِى مٌنِّىَ

أَنَا رُوحٌ تَنْتَظِرُ

وَجَسَدٌ يَنْتَظِرُ

شَهِيقٌ وَزَفِيرٌ يَنْتَظِرُ

ودَمٌ يَجْرِى وَينتَظِرُ

وَحَيَاةٌ كَامِلَةٌ تنتِظرُ

تَارِيخٌ ينْتَظرُ

وَمُلُوكٌ وشُعوبٌ وَقبائلُ تنْتَظِرُ .

..

ويَلْزَمُكِ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الوَحْشَةِ

كَأَىِّ مُعَلَّقٍ فِى كَفِّكِ وَالرَّاحَةُ فِى كَفَّىَّ جَمْرٌ بَارِدٌ وَعُذْرِىَ وَاضِحٌ وَأجْتَهِدُ وَلَيْسَ لِىَ غَضَبٌ وَاضِحٌ وأَمْتَنِعُ كَمَاءٍ بَارِدٍ فَارِقُ انتِظَارِكِ وانْتِظَارِىَ

وَالأَلْوَانُ الذَّاهِبَةِ إلَى حَتْفِهَا لَا تُبَقَّىَ غَيْرَ العَتْمَةِ

مُبَارَكَةً لمُبارَكٍ فَارْفِقْ بِنَفْسِكَ ليْسَ كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ وَليْسَ كُلُّ مُعَانِدٍ أَنْتَ

وَيَأْتِينِى صَوْتُكِ بِِرَجْرَجَةِ آذَانِ الفجر وَكَمَا للصَّلَوَاتِ وَقْتٌ لِى وَقْتٌ واسْتِجَابَتِى لَهَا وَقْتُهَا وَما أَقْدِرُ عَلَى التَّمَهُّلِ

أَقِفُ فِى الصَّحَرَاءِ لَاهِثاً أأْتَنِسُ بِصَعَالِيكِ القَبَائِلِ وبِثَعَالِبِ الجِبَالِ وَكُلُّ التَّخَيُّلَاتِ المَارِقَةِ مِنْ ثَوْبِهَا أَوْ بَعْضِ ثَوْبِهَا أَوْ مَا تَلِجُهُ الأُمٔنِيَةُ فِى وَسَنٍ لَذِيذٍ

هَلْ سَتَعْلَمُ

مِنَ الصُّعُوبَةِ أَنْ تُصَدِّقَ

أَوْ أَنْ أُصَدِّقَ

أَوْ أَنْ يُصَدِّقَ مَنْ يَعْبِرُونَ ولا يَعبُرون بأنفُسٓهِمْ ولا بِأرْوَاحِهِم

تَخَيرْتُ مَوْطِناً وَأَقَمْتُ فِيمَا لَيْسَ يَشْغَلُنِى مِنْ دُنْيَا النَّاسِ

وأعْرِفُ أنِّىَ آخِرَ الأَمْرِ عَلَى دَوَامٍ

وَمِنْ مَصْفَاةِ الحُلُمِ أَلِجُ مُنفَرِداً بِكُلِّ مَنْ يَسْكُنُنِى

للَّتِى هِىَ لِىَ

والتِى أَنَا لَهَا

وَمِثْلِىَ لَا يُصَدِّقُ أَنَّ كَفَّهَا مِصْفَاةٌ خَطِرَةٌ

وَأَنَّ مَنْ يَعْبُرُونَ ضَائِعُونَ

وَمَنْ يبقُونَ ضَائِعُونَ

كَمَنْ هُوَ عَلَى الأَعْرَافِ يُلْقِىَ غَرَائِزَهُ

إِلَى بَحْرِهَا فَيفُورُ وَيَعْلُوَ

فِى رَفِيفِ أَجْنِحَةِ فَرَاشَاتٍ

تَحْمِلُ عَيْنَيْكَ نَحْوَ مَا لَا تَتَخَيَّلَهُ مِنْ فِتَنٍ وَصُوَرٍ

مُقِيماً

بَائِساً

مُنْتَظِراً

مُنْتَظِراً

..

صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬

4/1/2023

29/1/2023


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *