إدريس جوهري
ريفية لوكي ذاكرة 113 ⚘️🐎💚🦋
كنت قد سلكت الطريق عمدًا للتجول في الحقول والعثور
على أجمل الزهور والآن ، أتوقّف عن قصد لاختيار التوت
الأزرق ، المفضل لدى ابنتي ، عيني مثبتة على السماء ،
أبتلع الغيوم العابرة ، أسحب قدمي في الأرض الصاعدة ،
الطبيعة مستيقظة ، تلمع الكورولا بأشعة الشمس أعرف
هذا المسار عن ظهر قلب ، أعيد النظر فيه ألف مرة ،
وأعيد طلائه بأفكار طفولية ونفحات ضحك ساذجة
كان بإمكاني السير من خلاله وعيني مغلقة ، ونظراتي
إلى الوراء ، ورائي بعيدًا في هذا الماضي الذي لم يعد
موجودًا ، ولكنه لا يزال يعيش في آذان القمح
وفي هذه البذور التي تنبت كل عام مع صغار الأرانب ،
أحببت ابنتي وإحضارها معي وأنا هنا .. كانت تقول لي
إنها تحب الطبيعة ، الهواء الطلق الرائع .. في الحقيقة
كان الهدف في الغالب هو إبعاد الضوضاء عن حياتي هنا ،
في فدادين من المساحات الخضراء ، حبست الرياح
صرخاتنا وحملتها بعيدًا عندها تستطيع القراءة بهدوء ،
وهي جالسة على العشب ، وقد تمد قدماها أمامها
وعيناها في حالة تأهب ، ابنتي فتاة ريفية عاطفية
تحب الزهور .. والأشجار .. وشوكولاته توبليرون
ورسم الانمي .. ومشاهدة القطار يمر .. ما أريد
أن أعيده إليها ليس باقة بسيطة ، لكن كل ذكرياتي
تتكثف في نبع من انعكاسات الأمس ، في كل المروج
المتناثرة يداعب وجودي يجبرني على أن أعيش بطريقة
شخص أحب ابنته ولازال يحبها رغم تدهور صحتها
طريحة الفراش بمستشفى تريملي في زيورخ ..
روحي هناك تعيش معها منذ سنوات ، شكراً صامتاً
على كل لحظات الفرح هذه التي ميزت طفولتها
وبعد ذلك ستتذكرنا صغيرتي وأبوها ، والعيون
الحمراء ، والأنوف السائلة ، وكيف يستمر حبنا
مع الوقت ، لقد ركنت سيارتي في الطريق يستغرق
الوصول إلى المستشفى نصف ساعة إذا مشيت
للأمام مباشرة دون توقف نظرًا لأنني قمت بالعديد
من الطرق الالتفافية ، يجب أن أصل في الوقت
المناسب لأناولها وجبة الفطور ، بالمناسبة أختار
ورد جوري لأميرتي الصغيرة ، سوف يذبل قبل
أن أصل إلى غرفتها ، لكن اللفتة هي التي تهم
ثم أعرف كم تحب اللون الأحمر كنت أتمنى
لو كانت هنا بجانبي ، انتهيت من الباقة لقد
حان الوقت تقريبا يظهر رقم 113 في الزاوية ،
اسرع في خطواتي ، افتح الباب ابنتي ذراعيها
مفتوحة بسعة الدنيا .. سعيدة عندما تراني ..⚘️❤️💚
إهداء إلى ♡オムラン♡ルマイサ♡ザイデ♡
@ بقلمي/
إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
29/04/23 Jouhari-Driss