يحيى محمد سمونة
يتحاورون
= 24 =
يستغرق الحوار زمنا من حياتنا - ذلك أننا نحاور أنفسنا قبل تسطير منطقنا -
[ يتمثل منطق الإنسان بأقوال و أفعال و حال، و شرطه: عقل - تكليف - مسؤولية ]
<><><>
للإنسان منطق - يفصح و يكشف خلاله عن مدى حريته و استقلاليته و توازنه
العقلي و النفسي -
<><><>
و منطق الإنسان هو نتيجة حتمية لحواراته كافة - سواء كانت حوارات مع الذات،
أو كانت تجليات و مناجاة للخالق ~ جل و علا ~ أو كانت على شكل علاقات متبادلة مع
المجتمع و البيئة و المحيط الذي يعيش فيه المرء
<><><>
قال صديقي، متسائلا: ما هي الثغرة التي تسدها بكتاباتك هذه ؟! أي: في أي
خانة يمكن تصنيف كتاباتك ؟ هل تصنف في خانة العلم
أم في خانة المعرفة، أم في خانة الفكر، أم في خانة الأدب؟
<><><>
قلت: أنشد لمجتمعي ثقافة حقة، و وعيا، و تحررا من عقدة نقص لازمته منذ أمد
غير بعيد.
و هذا يتطلب مني وخزا و تنبيها و صدمات كهربائية تعيد هذا المجتمع إلى سابق
عهده يوم كان سيد المجتمعات علوا و تألقا و رفعة.
[ ذلك قبل أن يكون ضحية تجهيل متعمد تمت ممارسته بطريقة احترافية جعلت
الفرد من هذا المجتمع يهيم و يسبح في فضاءات لا متناهية من نرجسية و حب للذات و
خيلاء تبعث على المقت و تثير الغثيان
<><><>
- وكتب: يحيى محمد سمونة -