جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
عالميAkid Bendahou

فكر " روجيه غارودي" اكبر سلاح لو عرفت الجزائر......

 فكر " روجيه غارودي" اكبر سلاح لو عرفت الجزائر......

العقيد بن دحو

تكالبت علينا الأعداء بالداخل و الخارج ، الجار القريب و الجار الجنب ، كما صار الاستعانة بعدو الامة نوعا من انواع التفوق الدبلوماسي الخارجي ، و لا سيما العدو الاسرائيلي ؛ الصهيوني، لا يطرح اي تاويلات و اشكالات ، و تبعات اخلاقية .

ولان الحديد بالحديد يفلح .

الجزائر تملك ورقة رابحة ، التلويح بالاسلحة الثقافية الفكرية. يليق بهذه الحرب الناعمة المفروضة على الجزائر حاليا.

و لان صاحب نظرية ( حوار الحضارات) ، فكر المستشرق " روجيه غارودي" او من صار يسمى بعد اسلامه " رجاء غارودي" . هذا المفكر الذي شكك في المحرقة اليهودية " هلوكوست". و اتهم لاحقا معاداته السامية .

بل يعود اليه من فضح و كشف ما تستر عن الاسطورة العبرية ، التي اجازت و بررت وافتت ضرورة قتل اطفال فلسطين لتاويلات و اسباب دينية باطلة  لا اساس لها من الصحة.

الغريب المدهش ان مثقفينا و مفكرينا صامتون  و كان لا يعنيهم.  ،  يناقشون كل شيئ ، الا ما يمس الوطن ، و كان الوطن  وطن اجيال اخرين من وراء الشفق.

مجرد ندوة واحدة من ندوات المفكر المستشرق رجاء غارودي ، او هي محاضرة في الخرافة الاسرائلية تعادل مئة حرب كما قال نابليون بونابرت.

حربنا اليوم مع الاخوة الاعداء او مع الاعداء الاخوة هي حرب افكار !الذوذ و الدفاع عن حدودنا الفكرية ووطننا الفكري ؛ و على حقوقنا التاريخية و الابداعية و الفلسفية ، قبل حدودنا ووطننا الجغرافي. تم كلمة واحدة من رحم فكر رجاء غارودي تجعل الكيان الصهيوني يعيد حساباته عن حدودنا مع جارتنا الغربية ، و كذا بذاك التطبيع المذل و العار . . الذي اصبح مقرونا لاتينيا ( بالتعهر) او ببع جسد !.

كل كلمة مخلصة تحمل حقيقة في رحم الزمن.

صحيح اليوم الحرب حرب صور لكن وعاؤها الفكر.

ادعو من هذا الباب ندوة واحدة لفكر روجي غارودي و سوف ترى العجب !.

ثم لماذا لا نسمي بعض مرافقنا العمومية ، التربوية و الثقافية و الفنية باسم هذا المفكر. ؟

لماذا الجزائر لا تلوح بهذا السلاح مادام ملك يمينها.

تحيي ماثر الرجل ، وهو من اسلم على ارض الجزائر ، ودافع عنها كما هي دافعت عنه  . و اليوم حان الاوان الجزائر و ابنائها تستخدم كافة معداتها و اسلحتها المادية  و المعنوية ، لا سيما الثقافية منها لتسكت ما يمكن اسكاته من اصوات غرابيب شؤم ناعقة.

و في الاخير ما تبقى لي غير هذا البيت الشعري:

ولم ار في عيوب الناس شيئا *** كنقص القادرين على التمام.

هذا البيت الشعري القاه شاعر السيف و القلم ابا الطيب المتنبي منذ الف سنة و نيف ، و تراه اليوم بيننا بيتا من شعر و شعر يلقى بين احضان المئات من المفكرين المثقفين ، عاجزين كل العجز ان يناقشوا في ندوة فكرية عزلاء ؛ يتيمة ، تشبههم ، يناقشون فيها فكر المستشرق رجاء غارودي ، من يطالبنا اخلاقيا رد له الجميل ، و جعل الكيان الصهيوني و من طبع معه يكره اليوم الذي فكر فيه ان يقبل على حقنا التاريخي او مجالنا الحيوي .

اصدقاء الثورة الجزائرية هم كثر ، لم يضحوا عليها بالامس ليظلوا ذكرى ترددها الاجيال و كفى ، و لكن لتستثمر افكارهم مشاريع قومية وطنية ، للدفاع عن الجزائر متى مسها مكروها مجددا.

لو ان المستشرق المفكر رجاء غارودي ، تكلم عن جولة اخرى افريقية بنفس افكار التي احب فيها الجزائر ، لانزلته منزلة المجاهد و لصنعت له تماثيل عز تليق بعظمة مفكر عالمي يليق بعظمة ثورة الجزائر الكبرى

لكن هذا هو حالنا ، كتبنا المدرسية و الجامعية تندرج تحت باب عناصر ايقاظ ، و ليس في صلب ومحور العملية العلمية التعلمية التعليمية. و عندما بغيب بدوره الكتاب عن الاشارة الى هؤلاء المستشرقين فلا تلومن الصبيان في حالة الرقص.

 و الى ان يستيقظ الكتاب من ايقاظه ، و الى ان يقرا كتاب رزجي غارودي " حوار الحضارات " Roger Garaudy pour un " Dialogue Des Civilisations

وقتئذ ، سوف ندرك ؛ و نلتمس عدة تحديات سوف تجابهنا حاليا و مستقبلا ، التحدي الاقليمي العربي الاسلامي ، و التحدي الافريقي ، و تحدينا مع العالم الغربي ، و بقية دول العالم. حضاريا و ثقاقيا بالمقام الاول و اقتصاديا سياسيا دبلوماسيا بالمقام الثاني.

دعوة الى اكتشاف انفسنا مجددا قبل اكتشاف الاخر بان الثورة ثروة ، و الحكم ثروة ، و البشر ثروة ، و الجغرافيا ثروة فماى نعي كل هذا ونجعلها في محل  اشكال قابل للحل ، ان نتعلم مجددا كيف نحاور  لاوراق الداخل ، و نوظفها في استغلال كيف نجاور و نتفاوض من الاخر. عندما ندرك اننا لا ننقل له بضاعتنا كتلة و مساحة و حجما ، و انما ثقافة وفن امة ووطن.

فانبوب النفط على سبيل المثال لا ينقل النفط و المواد الهيدرزكربونية فحسب ، انما ينقل عرق و دم العمال.

هذا الحوار الذي نريده مع العدو قبل الصديق ، عليه ان يدرك ان لنا مايؤلمه ان اراد الاما ،  و لنا ما يسعده ان اراد سعادة

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *