محمود نوحو ابراهيم
كأن الليل وحدتك
والليل
يسوق شبق الكائنات إلى السكينة
كنت
حدك
فقط
وحدتك
معك
تنحتان للصمت تمثالاً
من البهمة
وثقل العطرالرخيص
فاغر قلبك بشهوة الليمون
لتلمك أنثى إلى سفرجل صدرها
تطويك تحت النهد
مثلما تطوي منديلا بلله
دمع الأشتهاء
كنت وحدك
مثلما صوفي يرواد
معراج حالته
ليلم كأس الحال
بحضرة أله يأوي إليه
من ذل السؤال
سؤال المحال
أيني ياالهي؟!
ابحث عني منذ
صرخة المهد
وماادري بأي اسراء
الى وجع الجواب
سأاهتدي؟!
وماادري المأل؟
موجعة خمرة الليل كالعشق
أذاكانت سؤال
وموجع أسراء روحي في غيهب التيه
بلا نديم
يقاسمني غيابك
في السؤال
أيني
وأينك
لاادريني
ولاادريك
ولاادري
ألم غبش الدمع
عن برد الزجاج
وصلافة الوحشة
من حزن البنفسج
وكأنما قنديل اشتهائي
يشم عطر أنثى مرت
بخطوٍ وئيد على عشب الحديقة
الفارغة
وتركت على بوابتها عنوان شهوتها
الدافئة
عنوان كل الرغبات
كأنما كانت تسوق
ثعالب شبقها
بعصا المكر والدهاء
وتعلق على أشجار الصنوبر
أجراس نداءها
الماكر الحزين
أنا هيت لك
أيها الغريب
لنعصر عنب الأشتياق
إلى لوثة تستولد الجهات
من الحنين إلى الضياع
حيث الرغبة بوصلة من بوح
الزمرد
وجساوة الياقوت
وحيث القبل جمر
يوقده التجلى لعرش مريم
وحدك مثلما
أمرأة تداري جريمة عشق
عن عيون فحول العشيرة
وتستذري بشجرة
وحيدة في صحراء
عراء من نأم الحياة
وحدك
ووحدتك
تدوزنان وجيب قلبك على مقام
السكت
وفي ذاكرتك تفور الأشياء
كأنك تولد من حنين
الوحشة للعويل
وكأنما ذئاب الكلام
تترصد فريسة البوح
في سهب ثلج الجريمة
قابيل يستفتي الغراب
وايوب يشرب بصحة الصبر
كاس العذاب
ونوح يضع اللمسات الأخيرة
لطوفان الخراب
وحدك تمسح على جثة
الغربة
لتكتب بالفجيعة
توراتك
وتقرأ ويلك في الكتاب
وأنت كل الأسئلة
وهي كل الجواب
واضحة كنفرة الجرح
وبسيطة كطعنة الغياب