اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما ه
آراءAkid Bendahou

دعوا الاطفال يعيشون طفولتهم بعيدا عن غرور الكبار

 

دعوا الاطفال يعيشون طفولتهم بعيدا عن غرور الكبار

العقيد بن دحو

%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AF%D8%AD%D9%88

الاطفال ليسوا ائمة حتى ان قدموهم ، اقحموهم ، اولوهم ، وسيدوهم الكبار ، و شقوا بهم الصفوف ، الى ان صاروا يؤمون من هم اكبر منهم سنا ؛ اباءهم و اعمامهم و اخوالهم ، و كذلك تراهم في كل واد و في كل مجال يفعلون.

فلن يكونوا الاطفال ائمة ، و لن يكونوا خطباء ، و لن يكونوا محاضرين ، و لن يكونوا مما يلعبه الكبار من متاع الدنيا.

لا تحرقوا المراحل العمرية للاطفال. دعوهم يعيشون طفولتهم بسلام ؛ بهدوء ؛ بعيدا عن غرور الكبار !.

دعوهم على السليقة ، سذاجة البداية،  يعيشون اللحظة كما هي في ذاتها ، بحلوها ومرها ، دعه يشبع من رغد طفولته ، و طفولته تشبع منه . فكل شيئ صار يعيش عصر البواكير المبكرة في غير موسمها مما وقع الشطط و المط و العط قي السلوك العام ، و اختلت الذائقة الجمالية و تداعت الافكار ، و لم يعد ذوقا لشيئ !.

تطلعنا وسائل الاعلام الخفيفة منها و الثقيلة ، المقروءة ، المسموعة ، المرئية و الرقمية منها ، من حين الى اخر عن نفخ اوداج اطفال مبكرا ، عن مرض اجتماعي بروبجندي ، اعلاني ، كل عائلة او فئة او جماعة او حتى مسجد او قرية او ولاية تسعى لتقديم اطفالها على انها نوابغ في جميع نواحي الحياة الدينية و الدنيوية ، الفنية ، الادبية ، الثقافية!.

على انه اماما يؤم المصلين ، على انه خطيبا متفوها لا يشق له غبار ، على انه فنان رسام او  موسيقي يشد الانتباه ، على انه مغنيا او منشدا يطرب و يهز القلوب و الالباب ، على كونه اديبا لبيبا اريبا يطاوعه الحرف ويجمعه تنوين  كن فيكون !.

بهذه الطريقة تكون بعض الهيئات الاجتماعية كالجمعيات و غيرها - شئنا ام ابينا - قد اساءت التقدير ، و قد اجلست الطفل على مقعد ليس مقعده ، و توجته ملكا اكثر من ملك لظروف خاصة و عامة نفسية اجتماعية.

دعوا الاطفال ينمون في هدوء ، فهؤلاء  ليسوا ( موزا) او فاكهة مبكرة او سبقا ما (....) ، يراد به تجارة او ربحا ماديا سريعا سهلا !.

يجب تهيئة الظروف الطبيعية و البشرية اولا و اللوجستيكية المالية المادية ثانيا ، و دعوا الزمن يكمل دورته الكرونولوجية بعيدا عن ضغط الحياة ، و السباق الاعلامي المجنون !.

" ان الزمن لاله رحيم "

 كما قالت الاغريق القديمة.

بمعنى كل شيئ يحدث في وقته !.

دعوا الاطفال يعيشون بيو فكري بعيدا عن اي تلوث او اضافات كيمياوية مضرة للصحة او البيئة  . يعيشون مراهقتهم  ، قبل ان يعيشها ( كبثا) مرضيا باثر رحعي ، او انه يتقمص شخصية اخرى ارادوها له ان يعيسها مقاسا اكبر من مقاسه ، على مضض مكرها لا بطل . و بالتالي يعيش في تثنية الفعل الدرامي الاجتماعي السيكولوجي و نقيضه ، شخصيته التي ولد عليها الفطرية ، و شخصيته الثانية التي ارادها له ان يعيشها ( الكوتش) او المدرب او الراعي او حتى الاب او حتى البروبجندا العالمية التفاعلية التي وقودها الاطفال والبضائع الاغترابية. .

دعوا الاطفال يعيشون مراحلهم العمرية ( في اول النهار ، و في وسط ، و عند اخر النهار) الانسانية ، و ليست هذه (المشوهة) التي يولد فيها الطفل كبيرا (....)!.

حتى اذا ما وصل سن الكهولة بدات تظهر عليه مراحل الطفولة المتاخرة ، و المراهقة المتاخرة ، و كل شيئ متاخر !.

  في علم الاتسان السيكولوجي يعنى بالشعر في نهاية طور المراهقة ، اي في المرحلة التي يهتم فيها بامور اكثر عملية . ان معظم الاطفال او الصبيان يمضون جانبا كبيرا من وقتهم ، منذ سن الرابعة عشرة حتى الثامنة عشرة ، في احلام اليقظة واحلام النوم . غير ان الحلم ليس شعرا ؛ بمعنى ليس ابداعا . ثم يصير هؤلاء شعراء في ما بين الثامنة عشرة حتى الثانية و العشرين ، اذا ما حولوا احلامهم الى (صور).

حتى لقد قيل ، ان كتابة الشعر عند سن العشرين ليست دليلا على ان هذا الانسان شاعر . بل يكون شاعرا اذا كتب الشعر في الثلاثين او الخمسين من عمره ، بعد مرحلة الصور هذه ، التي هي مرحلة الشعر . قد تاتي مرحلة (الفكر) ، و قد يصير الشاعر ناقدا او مفكرا فيلسوفا.

اذن هي ثلاثة مراحل عمرية ، مرحلة الحلم ، مرحلة الصور ، و

مرحلة الفكر اختصرتها ، و اختزلتها ( البافلوفية) و ( الميكيافلية) ، و ( البروبجندية) في مرحلة واحدة متوحدة ؛ مرحلة الحلم ، و صورت لنا عبر الدعاية الاكلينيكية ان هذا الطفل ليس موهوبا فحسب ، بل مبدعا و نابغة عصره و فيلسوف زمانه !..

بينما جل المربين في حضارة التربية الحديثة يشيرون الى ( الحفظ غيبا ) ليس حلا و منهم (مالرو) ، يخشى من نشاة جيل ( ببغاوي) لا يحسن الا ما يردد ويكرر له ، و يحفز جهة واحدة من المخ الذاكرة ، بينما تبقى جهة حافز الذكاء في المخ البشر مغيبا او مهملا ؛ و العضو الذي لايستعمل يضمر كما هو في علم المنطق.

صحيح نعرف حجم المغريات التي تقدم لهؤلاء الاطفال (...) الذين يقفون على ركح الضغط (...) ، يلعبون لعبة الفرسان و هم في الحقيقة الا ( كومبارس) لعناصر لاعبة خلف ستار الكواليس ، تكون قد حصنت نفسها من اي تبعات اخلاقية اجتماعية او ثقافية لقتصادية سياسية.

دعوا للاطفال يلعبون في امان ، ينامون في هداة ملكوة الله بعيدا عن كوابيس و نغزات جماعة الضغط (...) .

دعوا الاطفال يعيشون احلامهم الصبيانية ، بعيدا عن اي منعكسات شرطية ، بعيدا عن حقول التجارب ، و بعيدا عن حماقات الكبار.

احلام الاطفال اكبر من من كل هذا ، اكبر من المنابر ، اكبر من الكراسي ،  و اكبر من كل ملموس و معهود ، هو فقط ببساطة يريد ان يعيش طفولته حرا طليقا ، يسامت طفولته مرحلة من مراحل نمو و تشكل الانسان في هذا العالم المستعجل الذي وحد جميع المواسم  و جميع الفصول في موسم واحد و في فصل واحد.

في الاخيرا و بعيدا عن اي ضغط نقول لكافة الاولياء و من يعني بشان تربية الاطفال ، لا تكونوا عجالى من امركم ، لا تحرقوا المراحل العمرية لاطفالكم ، دع البذرة تنمو اولا بعيدا عن اكراهات الطبيعة.

امنحوا للطفل حقه الطفولي و لا تدعوهم في ليدي لمن يريد ان يشق به الصفوف و يحرق به المراحل ورقة بيضاء يخط عليها ما يشاء من خربشات اللاجذوى ، اكثر مما نحن فيه من فوضى خلاقة و غيرخلاقة.

تقول الحكمة التربوية : " ابداوا بمعرفة ابناءكم فانكم لا تعرفونهم " .

اتقوا الله في اطفالكم فانهم ليسوا مبدعين ، الابداع شيئ اخر مختلف تماما عما نراه فيه الاطفال اليوم ، فقط  دعوا الطفل للطفولة مع الايام كفيلة ان تجيب عن كل اسئلة الانسان العالقة و المؤجلة .

و الى ان تتم عذه المعرفة يكون لكل حادث حديث !.


***********************


***********************

الوسوم:

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *