جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أحمد نور الديننصوص

ولدٌ يمشي علي أطرافٍ الروح

 

أحمد نورالدين

***

ولدٌ يمشي علي أطرافٍ الروح



مقطع من قصيدة :

#ولدٌ_يمشي_علي_أطرافٍ_الروح

الولدُ الطويلُ رفيعُ الأصابعٍ

لا يشبهُ نخلةً و لا بارجةً

يتقنُ الإسبانيةَ و يطلقُ من الشفتين أنغاما أندلسيةً

و البناتُ بالتسريحاتِ يتعمدْنَ المرورَ أمامَهُ

و بوصفٍ يفوقُ العشقَ ...

يجمعُ الفالسُ راقصَينِ نحيلَينِ

الموسيقي لا تنتمي للأراضي المقفرةِ أو الوجوهِ الغريبةِ

و نحن شعبٌ لا يجيدُ الفالس ...

و لا يُسقِطُ الأباطرةَ من ذاكرتِهِ

و الذي اسمُهُ الشيطانُ ...

حضارةٌ تتثاءبُ حتي آخرِ السهرةِ

و علي رِسلِها تتثنَّي آياتُ المغيبِ و ساعاتُ السكْرِ

و الولدُ يخرجُ من شقوقِ الجسدِ مُبلّلاً بدموعِ الروحِ

و صدرُهُ المشقوقُ يفتحُ علي الشوارعِ كلِّها

و الذاكرةُ كان قد سلبَها ،

و تثاءبَ فابتلعَ الأيامَ المقبلةَ  

و الربُّ في السماواتِ قدّمَ له الخبزَ رغيفا رغيفا ،

و ظلَّ يراقبُهُ و هو يمضغُ و يبلعُ

و الربُّ أرسلَ لي ضحكا إلاهيا

و قال :

"" هل رأيتَ السماواتِ في كفِّهِ ...

و المحيطَ في عينيهِ ؟

تقرأُ كتبَ المُرسلينَ و تغرقُ في بحورٍ من السِّيَرِ

و الغارُ لماذا لم تشقُقْهُ في صدرِكَ  و تردَّ جموعَ الجامحينَ ؟

أنا الربُّ

فما الخبزُ و الصدرُ ؟

و الأندلسُ حديقةٌ صُغرَي .""

يا سيدُ :

ليس لي أنفاقٌ في الأرضِ ،

و لم أعْتَدْ بعدُ علي الحقولِ

و لكَ السماواتُ ، و ملائكةٌ يعملون بالخدمةِ

فلا تُسقِطْ علي صدرِهِ النجومَ الثقيلةَ ،

و الجبالُ لا تُطْبقْها علي قلبِهِ

و لم يشربْ بعدُ من الموسيقي ...

و لا جلسَ إلي حفظتِكَ و صافحَهم

و عيناي تفتحانِ و تغمضانِ و الأيامُ تُولّي

و أنتَ تعرفُ القميصَ ؛

فلا تُلقِني في في جُبِّ نفسي

إني خشِيتُ أن تقولَ فرّقْتَ الرحمَ ...

و لم ترقُبْ كلمتي .

.

أحمد نورالدين

 مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *