جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
شعرفريد مرازقة

معارضة رسالة إلى صديق

 

الشاعر فريد مرازقة الجزائري

#معارضة رسالة إلى صديق

قال الشاعر المصري الشاعر أحمد مكاوي :

دع عنك حبي شاءت الأقدارُ

وتبدلت يا شاعرُ الأدوارُ

وتعثرت في الحب كل قصيدة

وتسربلت بدمائها الأعذارُ

زيتونة الوصل المقطّع قد هوت

فتأججت في العاشقين النارُ

في طينة الأرض الخيولُ تسارعت

وتمتعت في الطينة الأبقارُ

والغدر أصبح سنة بل واجبًا

وصلاته بين القلوب جهارُ

ومدحتُ أصحابي فكان هديتي

حزنًا يخالطه أسى ودمارُ

غدر الصداقة لم يكن متوقعًا

نَضَبَ الوفا واستشهد الأخيارُ

وترى مُسَيلَمَةً إمامًا صادقًا

والدين في زمن المتيم عارُ

سوداء لم أفطن لسين حروفها

ينتاب همزتَها الفتى الغدّارُ

فيها التذبذب قد أثار كرامتي

أمر عليه يفارق الأبارُ

دنيا بها الأشراف صاروا قلّة

والخمر بين العاشقين تُدارُ

وغزالتي خلعت حجاب عفافها

حتى أتاها في الدجى الفجّارُ

ويخادع الأيام ذئبٌ أجربٌ

متخفّيًا والثعلبُ المكّارُ

لو كنتُ أسعى كي أنال بعيرها

لسقيتها وقصورنا تنهارُ

حسبت بسين حروفها فاء الهوى

من كافه والقلب قد يختار

كاف الهوى أسمى وأنقى كوكب

والفاء  حول الكوكبين مدارُ

والسين صارت بالفساد قصيدة

في عزّفها تتراقص الأوتارُ

قيس أنا ليلايَ مات فؤادها

فالحب وعدٌ والفراق قرارُ

من أنكرت قلب المتيم شاعرًا

قد أنكرتها الماء والأشجارُ

فدع التذبذب في النساء فإنه

أمرٌ به تتأرجح الأفكارُ

فأعز شيء في الفتاة نضوجها

إن التذبذب في المليحة عارُ

رفضت خيول العاشقين جميهم

حتى أتاها بالنهيق حمارُ

أحمد مكاوي

فقلت معارضا:

مَهْمَا تَبَدَّلَ فِي المَسِيرِ قَرَارُ

وَ تَلَاعَبَتْ بِحَيَاتِنَا الأَقْدَارُ

وَ بَنَاتُ قَلْبٍ مَزَّقَتْ أَضْلَاعَنَا

وَ تَخَافَتَتْ بِنَهَارِنَا أَنْوَارُ

مَا هَمَّنِي زَيْتُونُ حُبٍّ عَابِرٍ

أَوْ نَظْرَةٌ حُسْنَ النِّسَا تَخْتَارُ

أَنْتَ الصَّدِيقُ وَ أَنْتَ تَعْرِفُ مَذْهَبِي

تَدْرِي بَأَنَّ صَدَاقَتِي أَسْوَارُ

الخَيْلُ خَيْلٌ وَ الجَمَالُ خَلِيلُهَا

حَتَّى وَ لَوْ عَادَتْهُمَا الأبقارُ

والغدر يُفْضَحُ لاَ مَحَالَةَ صَاحِبِي

حَتَّى وَ إنْ طَالَتْ بِهِ الأَعْمَارُ

المَدْحُ فِي غَيْرِ الكِرَامِ مَهَانَةٌ

فَامْدَحْ صَدِيقًا لَيسَ فِيهِ ضِرَارُ

وَ إذَا مَدَحْتَ وَ مَا تَحَرَّكَ شَاكِرًا

فَاعْلَمْ بِأنَّ صَدَاقَةً تَنْهَارُ

هَذَا الزَّمَانُ عَلَى الصَّرَاحَةِ مُطْبِقٌ

وَ يُعِينُهُ فِي ذَلِكَ الأَشْرَارُ

لَكِنْ سَيَظْهَرُ مَكْرُهُمْ وَ سيَخْتَفِي

وَ سَيَحْتَفِي بِنِهَايَةٍ  أَخْيَارُ

وَ يَمُوتُ غَيْظًا مَنْ يُنَافِقُ فِي الهَوَى

وَ يَرَى المَسَاوِئ كُلّهَا الغَدَّارُ

إنَّ الحَيَاةَ أَصَاحِبِي لَتَفَاهَةٌ

وَ الخَمْرُ فِيهَا يَحْتَسِيهِ صِغَارُ

وَ إذَا الغَزَالَةُ عَنْ خُيُولِكَ أَعْرَضَتْ

إتْفُو عَلَيْهَا فَالظِّبَاءُ كُثَارُ

أَمَّا الثَّعَالِبُ فَرْوُهَا هُوَ مُبْتَغَى

يَصْطَادُهَا الصَّيَّادُ وَ المَكَّارُ

هَوِّنْ عَلَيكَ فَلَا دَوَامَ أَصَاحِبِي

وَ اللَّحْدُ بَعْدَ حَيَاتِنَا إقْرَارُ

الشاعر فريد مرازقة الجزائري




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *