حامد حبيب _مصر
________[ من زُهّادِ مدرسة البصرة]________
{ الإمامُ الحسَنُ
البصرىّ}
( ١١٠:٢٢ه_٧٢٨:٦٤٣م )
____[ من زُهّادِ مدرسة البصرة]________
{ الإمامُ الحسَنُ البصرىّ}
( ١١٠:٢٢ه_٧٢٨:٦٤٣م )
هو : أبو سعيد حسن بنُ أبى الحسَن يسار ميسانى البصرى.
وُلِدَ بالبصرة ، ويقال انتقل إلى
المدينة ، وأنه شهد وهو فى الرابعة عشرة
من عمره مقتل عثمان بن عفان
سنة(٣٥ه/٦٥٥م)، وماأعقب ذلك من فتنةٍ أدّت
لاستشهاد علىّ بن أبى طالب وبداية خلافة معاوية فى دمشق،وبطش بنى
أمية،وشارك فى جهاد الأمة،
فشهد فتح حابول ، ثم استقرّ
بالبصرة ، ولكنه لم
يشارك في الثورات ضد بنى أمية حفاظاً على وحدة الأُمة،ومع ذلك لم يسكت أمام
طُغاةِ بنى أميّة ، ورفع صوتَه ضد الظلم والجور والاستبداد بلاخوفٍ
من
بطش الخلفاء ولا وُلاتهم.
ويُعَد (الحسن البصرى) من أبرز الشخصيات لحركة
الزهد فى القرنَين الأول
والثاني الهجريَّين ، وكان يتعمّد
الابتعاد عن الصراعات
السياسية ، حتى لاتفسد عليه زهده .. وقد اشتُهر بالحزن والخوف،
حتى كان جهنّم لم تُخلَق إلا له وحده.
*وكان من أقواله:
_ مَن كانت له أربع خلال حرّمَه الله على النار،وأعاذه
من الشيطان: مَن يملك نفسَه عند
الرغبة ، والرهبة،
وعند الشهوة ، وعند الغضب.
_ابنَ آدم ، إنما أنت أيام ،كلما ذهب يومٌ ذهب بعضُك.
_ مااعزَّ أحدٌ الدرهم إلاّ أذلّه الله.
_ياابن آدم إنك لاتصيبُ حقيقةَ الإيمان حتى لاتعيب
الناس بعَيبٍ هو فيك ،وحتى تبدأ بصلاح ذلك العيب
من نفسك فتُصلحه ، فإذا فعلت ذلك
لم تُصلح عيباً
إلا وجدتَ عيباً آخر لم تُصلحه ، فإذا فعلت ذلك كان
شغلك فى خاصّةِ نفسِك ، وأحبُّ العباد إلى الله تعالى مَن كان كذلك.. إنّ
المؤمنَ قوامُ نفسِه،يحاسبُ نفسه
لله عز وجل ، وإنما خفَّ الحسابُ
يوم القيامة على قومٍ حاسبوا
أنفسَهم فى الدنيا ، وانما شقّ الحسابُ
يوم القيامة على
قومٍ أخذوا هذا
الأمر من غير محاسبة.
*توفّىَ سنة١١٠ه/٧٢٨م،وعند وفاته خرج أهلُ البصرة
كلهم فى جنازته لتشييعه.
رضى الله عنه وأرضاه.
______________
حامد حبيب _مصر
Hamed Habib