عاشور الزعيم
مُنفلتٌ من بين كَفيكِ
تعالي ..
أدخلي في ثنايا الروح
لقِّحي القلب بنوبات فرح
يَطرح ضحكات وزهور
يَفجُر يَنابيع المودة
ثم يَطرح نفسه لكِ على مَهل .
تعالي ..
وتعالي وتسامي وتباهي
فوجهكِ القمر
والكل نجمات في البعد تحتضر
أركُضي وامشي وسيري الهويني
فما مثلكِ في الكون بشر .
تعالي ..
وتدني وتدلي وتولي
عن البؤس وعَبَسْ الوجوه القاحلة
فُكِ رابطة العنق
افتحي للغرام مرقد
لا سيَّما وأنا بين الرموش كمرود
يُداعب بؤبأيكي .
تعالي ..
أُحضُني وحَضِّني وحُضُني
بين مِعطفكِ والجسد
كلمات عشق يَسحقن الغضب
يأتيكِ الوَنَسْ من شباككِ
فعصافير الصبح لا تلهوا من غير شفتيكِ
دَمَسْ الليل فاقع حزنه
الهوى مُنفلت من بين كفيكِ
فلا الليل حُضنه مريح
ولا الصُبح كان صريح
ما كان إلا صوتي الأتي من الحضرة
بوادعة وبراءة ..
الأبيض منكِ فعلا يأتيني في الحُلم
فأصحو على عَجَلْ
ألحق أخر أنفاسكِ فضمي
كل أوارقي وأشعاري
وناموسيتي الكُحلي
غَنِّي في الشوارع الجانبية
المُحتمل واللا مُحتمل .
تعالي ..
تَمايلي تَحايلي تَقايلي
بين ذراعي
أُفركِ الحيرة في شقوق الأرض
اصطادي الأَسّود القادم منهم
هم لا يعرفون النشوى
لا يَكتبون الخير في خطابات غرامية
لا يَجمعون البراءة من الشجر
إنهم يَقتلون السُّكر والمرمر والعنبر
يسحقون النمل بغشامة .
تعالي ..
بَحلِقي بِحلّقِي حَوقلي
الكل ظالم
بَرِّدي الماء واغسلي عَيناكِ المطروفة
دمعاتِكِ تَنفض الحزن
على هيئة غُسل
وأنا المَيّت في ( دباديبك )
أيتها القنديل المُدلدل مع ذيل الليل
العتمة راحت
صُبيّ فقط مزيكا ناعمة على صدركِ
ثم ضميني
حتى أختلف عن نفسي
وأقتاد وجهي نحو ثُكنَات الملائكة .
تعالي ..
اِشجي واَشجي وأُشجي
مَصابيح الشارع خافتة وبعيدة
والليل يَهِج على رأسه
الكل الأن يحلمون وسوف تختلهم
الكوابيس
صوت الناي الذي نسمعه
لشاب عشريني يرانا كظلين على حائط
غرفته .
ليس هُنا ثَمّة شيء يُزعجنا
أفراخ الحمام ستصمت لمَّا تُشجيني
ونَروح مع الحكايات .
___________________
عاشور الزعيم
الداخله مايو٢٠٢٣
