جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حامد حبيبقصة

شدو الليلةِ الأخيرة

 

شدو الليلةِ الأخيرة

حامد حبيب

""""""""¶ شدو الليلةِ الأخيرة¶""""""

           """"""""""""""""""""""""

                             قصة قصيرة

                             --------------

   إحساسٌ غريبٌ  ينتابُه كلما  التفتَ إلى الساقيةِ المهجورة ..ترمقهُ بنظراتٍ غاضبة..تميلُ عنه،كأنها

المرأةُ التى أحبّتهُ زمناً فخانها...الصمتُ في عينيها

ينطقُ بعاطفةٍ جيّاشةٍ وكبرياء..لايدرى ماذا  يفعلُ

حيالَ هذا الشعور...يجلسُ  بجوارِها  يتحسّسُها...

يُقبِّلُ  صاجَها  القديم...تحِنُّ  إليه... تتراجعُ  عندما تتذكّر غدرَه بها..ينظرُ إلى  فتَحاتِ المياه... يغوصُ

ببصرِه في قلبِها..هى مازالت غاضبةً  في  صمت...

يشدَّ حبلَ الماكينةِ الجديدةِ  التى اشتراها  ليسقيَ

أرضَه..صرخَت في وجعٍ يشقُّ قلبَ السكون..يعودُ

إليها... ينظرُ  في  حَوضِها  الخالى الجديب...يُزيلُ

الصداَ  المُلتَف  بوجهها... يشعرُ   بارتياحِها   لقُربِه..

استشعرَ ماتُريد...نهضَ إلى حِمارِه..ربطَه فيها..فتحَ  مَجرَى المياه ..راحت تدور...

عزفَت الذكرياتُ فشدَت بأُغنياتِها القديمة ،ورتَّلت

قصصاً السنين الماضية..تحرّك جسدُها في حرارةٍ

وحيويَّة ،لتُثبِتَ من جديدٍ أنها أجدَرُ مما تركها من

أجلِه ، وكان آخِرُ ماشدَت به ليلتها:

    " أعطِنى حياة،أُعطِك كُلَّ الحياة"

______________

حامد حبيب _مصر

من مجموعتى "راتشاك"

نوفمبر ٢٠٠١م


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *