جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

من اجل اخلقة تكريم للصحفي و المراسل

 

من اجل اخلقة تكريم للصحفي و المراسل

العقيد بن دحو

هل تكريم الصحفي و المراسل الصحفي اخلاقيا !؟

لكل مهنة او حرفة على وجه البسيطة اخلاقيات متفقا عليها سلفا ، يجب احترامها ، و تحيينها من حين الى اخر ، تسهل المهام الموكلة اليه ، تضمن حقوقه و تدافع عليه، و انسنة المزيد من الاشياء المادية التي تحيط برجل الصحافة اليوم.

ولم ار حرفة او مهنة كمهنة الصحفي او المراسل الصحفي تقترب من مهنة القاضي العدول.

و اذا كان القضاء بصفة عامة تتطلب الحياد او لا  و الاستقلالية عن اية ضغوط و احكام مسبقة، و الابتعاد عن اية شبهة حتى لا ينتسب او ينتمي الى اي جهة من جهات الضغط السياسية الاقتصادية و الدينية او الاجتماعية.

فان تكربم الصحفي اليوم او المراسل الصحفي المحلي او الجهوي او  الوطني و حتى العالمي ، يطرح عدة اشكالات و تاويلات و لبوسات سياسية اجتماعية ثقاقية فنية تكنولوجية اقتصادية اخلاقية هو في غنى عنها .

فلا يزال الصحفي او المراسل يقترب من السلطة انى كانت هذه السلظة - سواء بحسن نية او غيرها - حتى تجعله في موقف مشبوه و ضعيف و محط تاويلات اخرى ، و هو سيد العارفين بكيف تتغذى الدعاية ااشعبوية بالاضافات ....!

يجب على الصحفي النزيه الكفء و المخلص ان يناى بنفسه عن اي تمويل او رعاية او دعم داخلي او خارجي.

و الجائزة و مختلف الشواهد و التكريمات التي تمنح للصحفي او المراسل الصحفي ، لا سيما من قبل السلطة هي نوعا من انواع التفاوض و المقايضة . حسب سوسيولوجية الاعلام (روبيرا اسكاربيت) او حسب د.طه حسين :  تكاد توجد صفقة مشبوهة غير شريفة بين رجل الاعلام و صاحب السلطة.

فرجل السلطة يعطي ذهبا و فضة -  تحت حجة دعم الصحافة و الاعلام بصفة عامة -  ينفقها ويصرفها رجل الاعلام كلما حصل عليها ، بينما رجل الاعلام يعطي دمه ، فكره و عرقه ، نفسه و روحه قربانا الذين لا يمكن ان يصرفوا باي حال من الاحوال.

والا كيف لسلطة الاعلام ؛ السلطة الرابعة ،  تقبل على نفسها ا تفاوض سلطة اخرى ، سلطة رابعة اعلامية خفيفة و ثقيلة ، مقروءة مسموعة مرئية و رقمية ايضا، في ظل حضارة الاعلام المحتوى المواطن .مادتة مقدسة و التعليق عليها واجبا.

جميل فكرة التكريم هذه ، ان يكرم ويلتفت من حين الى اخر الى الصحفي او المراسل الصحفي ، و يحظى بالرعاية و الانتباه ، لكن على الطرفين الابتعاد عن ما يطرح التاويلات الاخرى احسن.

كان تكلف هيئة مستقلة او جمعية تعنى بهذا الشكل ، و لا باس من السلطة الادارية او التنفيذية ان ترعى و تدعم من بعيد ، حتى لا تفسد عن المادة الاعلامية بريقها الصحفي الانساني المقدس و الواجب. و حتى لا تذهب تضحياتها الجسام  في مجرى التاريخ في مهب الاعيب السياسة الميكيافلية  و الماكلوهانية ، الغاية تبرر  الوسيلة او الغاية هي ذاتها الوسيلة. او كان يتعرض الصحفي الى سياسة الاحتواء.

تمة فقط يدرك الجميع لا جدوى من الاعلام و من ( المعلومة) المقدمة ، و من ( الصورة) ، و من ( الكلمة) في زمن الديجيتال ، و المواطن يرى ان صوته المعبر عنه صار يقوم بدور الحاجب قديما. عندما يقوم الصحفي نفسه بحجب ما يعانيه المواطن من مكابدات الحياة من بلوغها الى السلطة العلية.

كون المراسل الصحفي او بعض ممن كرموا تفاوضوا سلفا ، و قبلوا باللعبة التي جعلها الطرف الاذكى لعبته...!

كم يحز في انفسنا كمثقفين ، مراقبين ، و متتبعين للاحداث الوطنية ان الصحفي او المراسل الصحفي لم يع بعد كونه سلطة ، فهو لا يحتاج الى اي سلطة اخرى ، يرتمي في احضانها ، تمنحه الرعاية و الدعم ، و تتفاوض بدلا عن مادته الاعلامية دون اخلاق ، و دون ان تمكنه من الالتفات الى الخلف ، ليرى بمراة يومياته العامة ان دم و عرق النبلاء ، الشرفاء ، الاحرار من زملاء الرعيل الاول لم يجف بعد.

اكيد صحفي اليوم - حتى ان هو يكرم - و تبدو ابتسامته عريضة من الشدق الى الشدق و هو يغتنم بعرق بارد شواهده الشرفية التقديرية و التكريمية غير سعيد ، و هو يرى و يسمع عبر شاشات العالم ، و على الرغم من التقدم الحضاري و الثقافي للامم و الشعوب لا يزال الصحقي يسجن ، لا يزال الصحفي يغتال ، و لا يزال الصحفي ينكل به و يبعد....!.

اكيد ما يمسكه باليد اليمنى يؤرقه الضمير ليلا ، حين ينصب خيمة محاكمته ، و يجعل منه الحكم و الخصم !

من تمة حين تختفي كافة الاصوات ، لا يظل الا صوت واحد ، يتردد خلف كواليس الصحف و المجلات و الجرائد : "

هي نفسها الكلمة  التي قالتها " لافينيا مانون" في نهاية " الحداد يليق بالكترا " . " لم يكن هناك انسان ليعاقبي....فكان علي ان اعاقب نفسي بنفسي..." .

لا نريد هذا المال للصحفي و لا للمراسل الصحفي.... فقط نريد ينتظر اخلقت المهنة ، و يرون صيغة يبرز فيها الجانب الانساني ، و بعدها لكل حادث حديث ، و حدث و ما بعد الحدث و الاثر الذي يخلفه الحدث.

تضحيات الصحفي ارقى و ارفع من شواهد تكريمية لا تعكس البتة حجم الحبر و العرق و الدم الذي ضحوا عليه الاوائل بالحرب و السلم في مجرى التاريخ.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *