إلى الآن
كلما قلّبتُ
في التلفاز سريعاً كما تُقلب صفحات حياتي
توقفتُ
بمجرّد رؤية توم وجيري..
إلى الآن
مازلتُ
أُحاول تقبيل يد أبي
فيسحبها
للأسفل في كل مرّة
بعد أن يقول
"الله يرضى عليك"..
إلى الآن
مازلتُ أقفز
على أمي من بعيد محاولاً نطح بطنها والذي أعرفه ويعرفني جيداً
وأعبث بشعرها
حتى تقول وهي تضحك "تفوو عليك يا حقير"..
إلى الآن
كلما دخلت
على زوجتي وهي تطبخ
تجدني أرقص
وأغني فتبتسم..
إلى الآن
وبعد أن غطى
الثلج معظم ذقني
وبضع خُصلٍ
من شعري
مازلت ذلك
الطفل
الذي لم
يكبر..
***********************
***********************
أكتب تعليق