الشاعر فريد مرازقة الجزائري
في الشِّعر...
فِي الشِّعرِ
جماعَاتٌ تُقصَى
وَجماعَاتٌ
أخْرَى تُخـ...
وَجَمَاعاتٌ
تعْلُو دَوْمًا
وَتُقَرِّرٌ
منْ يَقضِي قَنصَا
فِي الشِّعرِ
قُصُورُ مماليكٍ
وَجوارٍ
تمتهِنُ الرَّقْصَا
فِي الشِّعرِ
نَعاماتٌ رَكضَتْ
لِتُزيلَ
حواجِبَهَا نَمْصَا
فِي الشِّعرِ
ذِئَابٌ وَخِرَافٌ
وَكِلابٌ
تحرُسُهَا حِرْصَا
وَضِباعٌ
رَغْمَ دَنَاءَتِهَا
ذَادَتْ
بِالذُّلِ عنِ الأقصَى
مَيْدَانُ
الشِّعرِ غدَا هَذْيًا
فِيهِ
المَكمُولُ شكَى النُّقْصَا
وَالنَّاقِصُ
أصبَحَ مكمُولًا
وَ لَهُ
أبياتٌ لا تُحصَى
فِي الشِّعرِ
حُرُوبٌ صَامِتَةٌ
وَجُيُوشٌ قائِدُهَا
يُعْصَى
وَعُيُونٌ
تُشْحَذُ مِنْ حَسَدٍ
كَيْ
تُبْدِعَ فِي نَصٍّ فَحْصَا
تغتالُ
الحَرفَ بِنقدٍ لَا
يدْرِي ما
فِي الشِّعرِ اسْتعصَى
ضِرغامٌ صارَ
بِلَا بأْسٍ
وَالضَّبْعُ
يُعَذِّبُهُ بَخْصَا
فِي الشِّعرِ
تُبَجَّلُ غَانِيَةٌ
بتأوُّهِهَا
تُلقِي نَصَّا
تَعوِي كيْ
تجذِبَ خرفَانًا
وَترُصُّ
تفَاهَتَهَا رَصَّا
فِي الشِّعرِ
ستَسمَعُ أنغَامًا
مِنْ ثَوْرٍ
أصبحَ مُخْتَصَّا
وَنُبَاحًا
فِي أُذنٍ صارَتْ
تهوَى مَنْ
يَقرُصُهَا قَرْصَا
فِي الشِّعرِ
البَغْلُ غدَا يُلقِي
شِعرًا
وَغدَا فحلٌ لِصَّا
وَاللِّصُّ
يعَلِّمُهُ شِعرًا
وَيريهِ إلَى
المعنَى غَوْصَا
فِي الشِّعرِ
يفُوزُ بجَائِزَةٍ
شِحِّيحٌ
يحتَرِفُ النَّغْصَا
وَيعُودُ
الشَّاعِرُ مهزُومًا
ليَقصَّ
قصائدَهُ قَصَّا
فِي الشِّعرِ
تَرَى قَومًا غابُوا
وَ ترَى فِي
المشهَدِ مَنْ أرْصَى
وَترَى
أصنَافًا منْ بشَرٍ
وَسواهُمْ
عَيْنُكَ، لَا تُحصَى
كلبٌ
بالنَّبْحِ وَناهِقَةٌ
وَأيادٍ
تمنهِنُ النَّكصَا
لَا تَعجَبْ
مِنْ قومٍ عَانَتْ
أكبَادُهُمُ
مِنهُمْ قَبْصَا
أَفَهِمتَ
الآنَ لِمَ انتَفَضَتْ
أبياتٌ
تبعَصُنَا بعْصَا؟
مَا عادَ
العصرُ كسابِقِهِ
ذَا عَصْرُ
الأعْوَصِ وَالعَوْصَا
إنْ كُنتَ تُرِيدُ
الفَوْزَ فقُلْ
هذْيًا أوْ
مُصَّ يدًا مَصَّا
مَا
الشَّاعِرُ بينَ يَدَيْ بغلٍ
يلقَى
التبجِيلَ وَ لَوْ نَفْصَا
أخرِسْ
أبْيَاتَكَ لَيسَ لَهَا
تأثيرُ
رِيالٍ أو بَارْصَا
الشاعر فريد
مرازقة الجزائري