صلاح عبد العزيز
وحدى فى مرآة
فى احتفاظى
بصورتك الوحيدة
أتألم لمَ
لمْ تكن بالألوان
رأيت صرصورا
على جدار حمامك الأبيض
وخلف قاعدة
مرآة الحوض قطعة صابون
برغوة طرية
كألواح طينية
بها حكم الأقدمين
.
فى احتراق
يدى من كثرة الاحتكاك بك
كان يصعد
بخار من الصنبور
وينزل الماء
ساخنا فى المصفاة
إلى مدن
مفتوحة
ما قلته عن
الخلاص يتحقق
فى الهمس لا
نسمع جيدا
المنشغل
بالصورة لا يسمع أيضا
.
بأوجه تحت
وجهك
تتقلب معابد
مقامة
أضحيات
وقرابين
وتتبدل
الأزمان غير واثق
فى أى يوم
يحدث الانقلاب الشمسى
فى أى وجه
عارضت إقامة
الدولاب على ذلك الحائط
ذلك يحجب
الضوء
عن السرير
والتسريحة وأمشاط الشعر
وأنا أريدك
بالألوان
.
وإذ أنى أحبك
على طبيعتك بحثت
وبشكل عفوى
عن ذلك الوجه المجدور
كيف يُرى
وكيف يحترق
الشبيهة
أحيانا نعاشرها
كجزء منك
بمحبة كبيرة
لكنى فى شك
أنها ليس أنت
وعلى عناد فى
اتجاهاتك
عارضت بصوت
مكتوم
وأنا أنظر
صورتك (فى مرآة
الحوض)
وكثيرا مااحترقت عيناى
بفعل الرغوة
أو رائحة الفنيك
.
ولما كان
خلاصك بى أن أرض
فرضيت
بلفائفك الكتانية
حاولت دخول
المرآة
لكنك أوصدت
الباب
.
وحدى فى تلك
المرآة أبحث
عن مومياء
..
صلاح عبد
العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
28/5/2023