نساء
حامد حبيب
قصة قصيرة
النساءُ فى الحىِّ لايلِدنَ إلاّ إناث ...
حقيقةٌ منذُ
سنوات ،
والقابلاتُ لا يُبشِّرنَ إلاّ بِهِنّ.
النساءُ لسنَ
غاضباتٍ ، فكلُّ واحدةٍ منهنّ أنجبت أُنثى ، فلا شماتة...
لكن أزواجهنّ
ثاروا عليهن.....
النساءُ
ذهبنَ للأطباء....
قال الأطباءُ
: إنَّ تحديدَ نوعيّةِ المولودِ من الزوج.
النساءُ
عُدنَ وهُنَّ يُثرثرنَ غيظاً...وفار التنّورُ يُشعِل
فى الرجالِ
حريقا...سقطَ الرجالُ فى نظرِ نسائهم
بعدما
أفصح الأطباءُ بالحقيقة ، فاشرَبوا يارجالَ
الخَيبة
والندامة....
الرجالُ
يتّهمون الأطباء بالجهلِ ، وساروا يبحثون
عن نساءٍ
يلِدن ذكورا....
النساءُ
همَسنَ : قد سئِمنا كثرةَ الإناث.
خافت نساءٌ
تقدّم للزواجِ منهنّ هؤلاء الرجال ،بعدما
شاعَ من
كلامٍ أنهم السبب...
بصعوبةٍ،عثر
الرجالُ على نساءٍ وافَقن....
ترقَّبتِ
النساءُ تسعةً بشغَف....
الرجالُ فى
قلقٍ ينظرون ماتخرجُ
به القابلات....
القابلاتُ
تُدلِّينَ رءوسَهُنَّ للأرض : لارادَّ لحُكمِ الله..
النساءُ
المترقِّباتُ ثُرنَ ضحِكا... غمزَت امرأةٌ
منهنّ
إليهِن :
مارأيكُنّ لو طلبنا الطلاق وتزوّجنا بغيرهم؟
قالت إحداهُنّ
: وما يضمنُ لنا أن نلدَ ذكورا ، وقد
قال الأطباءُ
أنّ تحديدَ نَوعِ المولودِ من الرجل......
قالت
إحداهُنّ : وماالحلّ ؟
قالت أخرى :
لعلّ العلماءُ يجدوا وسيلةَ تلقيحٍ من
رجالٍ
تحلّلوا في القبور.
___________
حامد حبيب
من مجموعتى
القصصية"سنمار"
فبراير ٢٠٠٢م