جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
عاشور الزعيمنصوص

تثور وأنا في قلبها أُصَلِّي ***

 

عاشور الزعيم

 تثور وأنا في قلبها أُصَلِّي ***



في خُنِّ شارعنا ..

من الجهة القبلية ناحية الحقول ،

تمتعني قعدتي مُنفرداً ..

حتى خيط النهار الأول .

ليلة البارحة كنت أرش الأرض بحلم

راق لي ،

لمَّا رأيت عود ريحان مرمي يحضن شَقاً

قديم يَمرُّ بهذا الخُنِّ .

لم يكن عندي تفسيراً واضحاً .

قُمتُ أتمشى واضعاً يدي خلف ظهري ،

وفي دماغي ألف سبب .

لم أتَوخَى الحذر ..

حين كانوا ينصبون لي خَيَّة ،

هؤلاء الذين لا يعرفون الرجولة ،

لكن تلك الشقوق الأرضية كانت أرحم منهم ،

وكأن الملائكة المقربين لي ،

همسوا للشقوق أن تزويني في احشائها

فما بانَ لي أثر .

الليل كان يمشي بغشامة ،

يدهس أحلام الطير النائم بهدوء

في عش القش .

الليل بهيم يقيم مآتم حُزن للورود

المستأنسة .

عند طرف النهار الأخير ..

كانت تقفُ تنتظر مساءً كابتسامة ،

تَمُر لأول مرة على شفتيها .

في نصف المساء الأخير ..

تقفُ حبيبتي مُنفردةً في شرفتها ،

تُحدِّد بطرف عينها ..

الشارع المنزوي خلف شجر ( الفيكس ) ،

ثم تروح تفرد شَعرها ..

على مخدتها الزرقاء ، تغوص في مرقدها،

أخالها على الفور ..

مركبة تتهادى على مولد موجة عاتية .

قليل من الغضب ..

يجعلها كرأس ثورة يستحيل ..

أن ينجو منها الوطن .

تنوي فعل أشياء كثيرة مثلاً :

تَعمَدُ لِكَيِّ فستانها ..

أو تشتاق لفنجان قهوة ..

وربما تكنس كل حكايات دماغها ،

تنسى كل هذا ..

ألو ..

بلاش تكدب عليَّ ، أنا مش مصدقاكْ .

تختنق ..

تثور ..

تُطلقُ في جوف الليل واحدة من مُسَّيراتها

المُقاتلةِ ..

تَكنُّ لمَّا تحترق الحديقة ..

يَهربُ الحلم مني ..

مُخلِّفاً وراءه جسداً هادىء ..

سَكنَ للمرةِ الأخيرةِ .

في الصبح مع أنفاسه الأولى ..

أمُرُّ على الخُنِّ ..

أقف دقائق تحت الشجرة ..

أتصنتُ على عصفورتين في حالة حوار

هادىء ..

وبلطفٍ في النهاية يُقَبّلهَا ..

يطيرُ يرفرفُ في وسيع الفضاء ،

كأنه يتحداني ..

أهُزُّ دماغي مُتعجباً ..

أمشي لعملي مُشغولاً في الدعاء لها ،

غير مُدققاً في المارة ..

ولا أي شيءٍ .

___________________

عاشور الزعيم

الداخله يونيو ٢٠٢٣


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *