شكري علوان
الحِصْنُ الحَقِيقِيُّ
عَبَثَتْ
بِنَا الْأَيَّامُ فِي أَرْضِ الْجَـوَىٰ
فَلَقَدْ هَــوَتْ إِذْلَالَنَا
بَعْـدَ الثَّــــــوَىٰ
صِرْنَا
نُعَادِي مَنْ سَعَىٰ يَرْجُــو لَنَـا
دَوْمًا صَلَاحًا بِالْهُـدَىٰ
قَـــدْ يُرْتَـوَىٰ
نَمْضِي إِلَى
قُــرْبٍ لِمَــنْ لَا يَرْتَجِي
خَيْرًا لَنَا بَلْ يَرْتَقِي
نَحْـــــوَ النَّــوَىٰ
وَلَقَدْ
تَـرَىٰ أُمًّـــا تَدُورُ الـــــــدَّهْرَ لَا
تَسْعَىٰ لِعَطْفٍ صَوْبَ طِفْلٍ
ذِي عُوَا
أَوْ قَـــدْ
تَرَىٰ شَيْخًا كَبِيرًا قَــدْ غَدَا
نَحْوَ الْمَعَاصِي وَالـذُّنُوبِ
وَإِنْ ذَوَىٰ
هَــــذَا
شَبَابٌ مَا دَرَىٰ ، بِالنَّوْمِ قَـــدْ
ضَلَّ الطَّرِيقَ ، وَمَا أَفَاقَ
وَمَــا رَوَىٰ
وَإِذَا
رَغِبْــتَ إِلَيْـــهِ نُصْحًـا خَــالِصًا
نَاجَى الرِّفَاقَ بِكُلِّ قَوْلٍ
قَـــدْ كَــوَىٰ
أَيْــــنَ
الْقَوَارِيرُ الَّتِي نَــرْضَـى لَهَـــا
حِرْزًا كَرِيمًا صَانَهُنَّ
وَمَــــا هَـــوَىٰ؟
حَرِصَتْ
عَلَىٰ ثَوْبٍ يَشِفُّ بِجِسْمِهَـا
فَتَكَادُ تَعْثُرُ بِالطَّرِيقِ
بِـــــلَا طَـــوَىٰ
أَطْفَــالُنَــا
بَاتُـــوا حَيَـــــــارَىٰ دَائِمًا
قَـــدْ غَابَتِ الدُّنْيَا
الَّتِي قَـدْ تُسْتَوَىٰ
يَا
أُمَّــــــةَ الْإِسْـلَامِ هَــلْ مِـنْ وَقْفَةٍ
نَمْحُـــو بِهَــا أَثَـــرًا
تَبَــدَّىٰ وَالْتَــوىٰ
إِنَّ
الْعَفَـــافَ بِدَارِنَـــا صَـــــوْنٌ لَنَــا
مِـــنْ كُلِّ نَــارٍ
تُمْتَطَـىٰ أَوْ تُكْتَــــوَىٰ
وَالْعِـــرْضُ
لَيْسَ يَصُونُهُ إِلَّا الَّــــذِي
طَلَبَ الْمَكَارِمَ فِي هُدًى
قَدْ يُحْتَـوَىٰ
وَبِدِينِنَـــا
يُنْحَى الضَّـــلَالُ وَنَهْتَـدِى
وَ لِمَجْدِنَا نَمْضِي
وَنَرْفَــــعُ بِاللِّـــــوَا
وَإِلَيْكِ
يَـــا أَرْضَ الْعُرُوبَــــةِ رِفْعَـــةٌ
فَبِغَيْرِهَا لَا نُهْتَـــدَى
بَـــلْ نُشْتَــــوَىٰ
بقلم/شُكْرِي عِلْوَان