جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

المرجعية و الخلفية الثقافية لقراءة لوحة فنية

المرجعية و الخلفية الثقافية لقراءة لوحة فنية

العقيد بن دحو

من اصعب القراءات على الاطلاق - ختى لا اقول تلك النقدية او الدراسات العلمية - كون الحالة متعلقة بصلب و ومحور مركز ثقل جوهر العملية الابداعية ، التي اساسها الخيال  ، و اسها اللون و الشكل ، على ان ياتي الاسلوب و الحديقة الخلفية للصورة او للوحة الفنية في المقام الثاني .

فاذا كانت الرؤية نافلة العمل الفني ، من حيث رؤية الشاعر تتم بالكلمات ، و رؤية النحاث بالحجوم ، و رؤية الروائي وفق الانطباعات المعاشة ، فان من شان الرسام الفنان ان يرى بالالوان .

الا من الخطا على فنان وهو يعرض لوحاته ببهو رواق من الاروقة الفنية ان يشرح لوحته الفنية للزوار، تفكيكا وتركيبا ، او ما الذي يقصده من هذا الشكل او من هذا اللون ؟

كم ببدو الرسام او الفنان ساذجا بسيطا ، و هو يشرح ( الجنون) للناس ! تن يشرح حالة سبمولوجية خاصة و مزاج للناس !

 ان يشرح الخيال و الاحلام ، احلام اليقظة و احلام النوم للزوار !

اللوحة الفنية لا تشرح   كونها قلقة المنشا و المولد ،   ولدت كيما لا تكتمل ابدا، فهي دائمة التطور و النمو .  لن تتوقف عند لحظة معينة ، لت يطالها زمن، ه نفي اللخظة او اية وحدة   زمنية اخرى.  انه خلودها !.

لذا حرم على تفسه الرواق السيريالي على الرسامين الفنانين اية اضافة او لمسة توشية على اعمالهم الفنية يوم العرض.

من الصعب اليوم ان تكون فنانا او رساما او من الجمهور الفني و انت غير ملما بمختلف الثقافات و الحضارات بالاسطورة و دلالاتها و معانيها الجديدة طبقا لكل عصر ، بلعبة الالوان و الاشكال ، بمختلف اختلال ظلال اصداء ضياء هجير الحواس   بتداعي الافكار و تراسل الخواطر بالوعي و اللاوعي (السونستاسيا) و (الايكولاليا) / Senstassia و Ecolallia.

من الصعوبة بمكان اليوم و انت تقف امام لوحة فنية شد انتباهك مؤثر واحد او مكون واحد  مندهشا ، اما زائر اخر من نوع اخر   ملم ببعض ما جرى بالعالم في مجرى الزمن و في مجرى التاربخ ، سيشده نفس المؤثر ،  نفس المكون ، لكن لا يتوقف عندهما ، ما يكاد يمضي في القطعة الفنية- ان صح التعبير- حتى يبهره ما تخفيه ابتسامة (موناليزا) او اي لوحة من لوحات عمالقة الرسامين على مختلف مذاهبهم و مدارسهم الفنية.

ان الاجمل ما في اللوحة الفنية هذا الاسر الساحر الذي يبعث الزائر المشاهد على التامل ، و كشف مواطن الجمال و السرور و البهجة و الفرح و الامل.

غير ان لوحة اخرى في نفس الرواق او في رواق اخر   لمشاهد اخر قد يكتشف باطن اخر ، يخفيه قبح ما ، جمال ما ، لون ما   ظل ما ، شكل ما سيكون مبعثا لمزاج اخر ، و يقلب المشهد كله راسا على عقب !.

اللوحة ساعتئذ لم تعد تدعو الى التطهير و التكفير بالمعنى الارسطي للكلمة / Catharsis ، انما مع التقدم الثقاقي و الحضاري للامم و الشعوب تصير تدعو الى التفكير و التغيير .

الفن اليوم ليس انتاج اثر لوحة فنية ، بقدر ما هو تعبير عن موقف. و عن ثورة ميتافيزيقية. بعمل الفنان بصورة مغفلة   بالتعاون مع كثيرين غيره. ان دور الفنان التقليدي هو تصوير العالم ، و لكثرتة الا ان دور الفنان الاكبر هو المشاركة في العالم ، و التحرك داخله ، و تفهمه.

حتى اذا ما اكتملت اللوحة مجازا و استوت على سوقها تبقى الناحية الاقتصادية و التجارية يمنحها قولا اخر.

فاكيد هذه القضية يطرح جانبا اخلاقيا في العملية كلها، ففي حين رجل الفن يعطي فنه و ابداعه ، عرقه و دمه   لا يمكن ان يصرف باي حال من الاحوال ، نصير اللوحات الفنية يعطي ذهبا و فضة يصرفهم الرجل الفنان كلما حصل عليهم. اذن توجد صفقة  غير شربفة في هذا المنوال.

من الصعوبة بمكان اليوم ان تقرا لوحة فنية ، و انما مناقشتها من الداخل و الخارج سيكولوجيا و ثقافيا ، و الغور في اعماق الخيال و الفكرة. و محاولة  كسر قشرة الفاظ صمت و سمت اللوحة و الافصاح عن لب الفكرة .

اما الرسام هو ذاك الحوار الذي ضمنه لوحته الفنية مع الجمهور ، بغية ان يعلم   ان يمتع ، ان يهز ، ان يذهل او حتى ان يدهش ، او  ان يكون مبعثا للالم ، للخزن   للشقاء ، للتعاسة ، او حتى للترفيه و فن هروب.



***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *