جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

التلوث الثقافي الادبي الفني

 

التلوث الثقافي الادبي الفني

العقيد بن دحو

مادامت الثقافة انتاج بيئي بالمقام الاول كما يقول المفكر المرحوم العلامة الالمعي الجزائري مالك بن نبي. و مادامت الثقافة ترتبط ارتباطا اصيلا و ثيقا بالعرق، البيئة، و التاريخ كما يقول ( Taine)  ، او  الثقافة هي انسان ، تراب   زمن كما يقول مالك بن نبي.

 و مادام الانسان معرض قي مجرى حياته لشتى انواع الاوبئة و الامراض.

فان  التاريخ بدوره يمرض   مرض التاربخ او يسمى جنون التاربخ   حين يفكر المرء او الجماعة ، دولة و شعبا و فق ما يسمى منطق ابليس. اي عندما يفكر وفق قوته التدميرية ، هذا ان لم نكن قد وصلنا الى حتمية نهاية التاريخ  (فوكوياما) .  اي نهاية القيم ، و عليه وفق المنطق الرياضي العلاقة المتعدية نصل حتما الى التلوث البيئي .   و مادامت البيئة كذلك فان بدورها الثقافة و الادب و الفن يصاب بالتلوث الايكولوجي الانثربولوجي السوسيولوجي  . بل نصل حتما الى مرض الادب و الفنون   مادامت الادب و الفنون لا يمكن فصلها عن الظاهرة الاجتماعية مركز ثقل  الانسان في مكان هو كل مكان و في زمان هو كل زمان.

ليس دائما التلوث الذي يصيب البيئة و ينعكس بشكل مباشر عن الكائن الحي سواء كان بشرا ام حيوانا ام شجرا ، برا و بحرا وجوا ، تلوث صلب جراء نفايات صلبة او نفايات  سائلة او نفايات غازية.

اما التلوث في القيم لا يختلف كثيرا - تشابه مع الفارق -  عندما تلجا بعض الطفيليات - بدل الوقت الضائع - ان تزرع كائنات غريبة في جسم سليم.   بطبيعة الحال سيكون الرفض البيولوجي  الفيزيولوجي لهذا العنصر الدخيل.

كان تحاول ان تدخل على الاهالي من ساكنة الصحراء ، على عاداتهم و تقاليدهم الفلكلورية و اهازيجهم الشعبية بعض الطبوع الدخيلة ، و العادات المعلبة المستوردة النصف المكملة ؛ المزودة بالمواد الحافظة   و المواد المصنعة الملونة هذه ليست اضافة ، انما  يعد ضررا ايكولوجيا بيئيا بامتياز !.

و عندما يجلب المنظمون السادة المحافظون الجدد الموسيقى الصاخبة ، و الصيحات الصارخة التي تقض الساكنة عن مضاجهعم الى ساعات متاخرة من الهزاع الاخير ذاك اخطر " نينيو" تعرفه البيئة. ان لم نكن احدى تلويحات ،" الفوضى الخلاقة" النلئمة على فوضى فتاكة مدمرة .

ان اخطر تلوث تتعرض له البيئة عندما تتاثر الثقافة المريضة بالجغرافيا. يكون تاثيرها معديا و خطيرا عندما نلمس بداية بعض مظاهر العدوى تنتشر بالصحراء.

فيكفي الصحراء ما بها من تلوث طبيعي و مكتسب ، ناتج عن تلك مخلفات التجارب النووية التي كانت تقوم بها السلطات الاستدمارية الاستعمارية الفرنسية بالجنوب الجزائري ، حتى نزيد الصحراء ( تصحرا) بليالي اكثر قتامة محسوبة عن فن و ادب مريض ، و عن ثقافة ملوثة بداء الجهونة و العنصرية المقيتة التي اصبحت اليوم جهارا نهارا تمشي بلا حياء في الاسواق راجلة .

لا عرو عندئذ ان يتجمهر عشرة اناس في بلدية نائية طالبين ترقيتها الى مصاف و لاية. ..!

هذا هو التلوث الكبير الذي يجر وراءه لصيقة دعاية  العوالم المتداخلة للدوائر  الخربة !.

اما التلوث الذي يجعل الجميع يعيش وحدة التوحد ،  حين يوافق المعنيون اصحاب(الفوق) على اصحاب ( التحت) ليكونوا ( الفوق). فوق العرق  ، فوق البيئة ، و فوق التاريخ !.

تمة لا يتعحب ، و لا يندهش ، و لا يذهل هؤلاء (....) الذين غدوهم و رعوهم حتى اذا ما  اشتدت سواعدهم رموهم ، بحقوق استدمارية استعمارية تاريخية و مجالات حيوية لهم.  لينموا مجددا عوائلا  ، ثم عشائرا ، ثم قبائلا   ثم مطالب اخرى سياسية لخلايا نائمة ،  لم تكن في الحسبان اصلا.

الفن سلاح و المثل الشعبي يقول : " اللي اعطى سلاحه بيده يموت به " !.

ليس كل من رفع راية الجزائر وطنيا مخلصا ،  اننا تعرف ان الحسد عند هؤلاء ميراث ، و الخيانة ميراث ايضا !.

على الدولة ان تسترد مهرجاناتها ، ادابها و فنونها و طبوعها و اهازيجها الشعبية الفلكلورية من ايدي هؤلاء الذين يرفعون كل شيئ بالصحراء لكن نحو الاسفل !.

ان تنقذ الصحراء من براثن هذا ( التلوث) قبل ان ترتفع درجة الحرارة فوق المعدل السنوي ، ساعتئد نكون وصلنا الى درجة الانصهار ، اين يكون انصهر من انصهر في حلقات الاودية و الجبال و ذابوا في صياغة الفكرة كالسراب ، تكيف مع هذا التلوث (...) و المصيبة ان صار التلوث ثقافة في حد ذاته  ، ونهج و سلوك و اسلوب حياة ،  اذا ما صار  الثلوث هو المجتمع وهو الرجل ! .

وقتئذ اقرا على الصحراء سلام ، بعد ان يصير لها مطالب اخرى معلبة و مواد حافظة و لوحات اشهارية  و ارائك و نظارات شمسية و هواتف ذكية ، و ملتقيات عالمية تذكر برفع القليل...اكثر من الكثير....!

هذا هو التلوث الذي نخشاه. البشري المبيت على المدى البعيد ، يستخدم الصحراء وسيلة ميكيافلية..  وبعده الطوفان ! او  عليه و على اعدائه ......)!


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *