اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما هو
آراءAkid Bendahou

التلوث الثقافي الادبي الفني

 

التلوث الثقافي الادبي الفني

العقيد بن دحو

%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%AF%D8%AD%D9%88

مادامت الثقافة انتاج بيئي بالمقام الاول كما يقول المفكر المرحوم العلامة الالمعي الجزائري مالك بن نبي. و مادامت الثقافة ترتبط ارتباطا اصيلا و ثيقا بالعرق، البيئة، و التاريخ كما يقول ( Taine)  ، او  الثقافة هي انسان ، تراب   زمن كما يقول مالك بن نبي.

 و مادام الانسان معرض قي مجرى حياته لشتى انواع الاوبئة و الامراض.

فان  التاريخ بدوره يمرض   مرض التاربخ او يسمى جنون التاربخ   حين يفكر المرء او الجماعة ، دولة و شعبا و فق ما يسمى منطق ابليس. اي عندما يفكر وفق قوته التدميرية ، هذا ان لم نكن قد وصلنا الى حتمية نهاية التاريخ  (فوكوياما) .  اي نهاية القيم ، و عليه وفق المنطق الرياضي العلاقة المتعدية نصل حتما الى التلوث البيئي .   و مادامت البيئة كذلك فان بدورها الثقافة و الادب و الفن يصاب بالتلوث الايكولوجي الانثربولوجي السوسيولوجي  . بل نصل حتما الى مرض الادب و الفنون   مادامت الادب و الفنون لا يمكن فصلها عن الظاهرة الاجتماعية مركز ثقل  الانسان في مكان هو كل مكان و في زمان هو كل زمان.

ليس دائما التلوث الذي يصيب البيئة و ينعكس بشكل مباشر عن الكائن الحي سواء كان بشرا ام حيوانا ام شجرا ، برا و بحرا وجوا ، تلوث صلب جراء نفايات صلبة او نفايات  سائلة او نفايات غازية.

اما التلوث في القيم لا يختلف كثيرا - تشابه مع الفارق -  عندما تلجا بعض الطفيليات - بدل الوقت الضائع - ان تزرع كائنات غريبة في جسم سليم.   بطبيعة الحال سيكون الرفض البيولوجي  الفيزيولوجي لهذا العنصر الدخيل.

كان تحاول ان تدخل على الاهالي من ساكنة الصحراء ، على عاداتهم و تقاليدهم الفلكلورية و اهازيجهم الشعبية بعض الطبوع الدخيلة ، و العادات المعلبة المستوردة النصف المكملة ؛ المزودة بالمواد الحافظة   و المواد المصنعة الملونة هذه ليست اضافة ، انما  يعد ضررا ايكولوجيا بيئيا بامتياز !.

و عندما يجلب المنظمون السادة المحافظون الجدد الموسيقى الصاخبة ، و الصيحات الصارخة التي تقض الساكنة عن مضاجهعم الى ساعات متاخرة من الهزاع الاخير ذاك اخطر " نينيو" تعرفه البيئة. ان لم نكن احدى تلويحات ،" الفوضى الخلاقة" النلئمة على فوضى فتاكة مدمرة .

ان اخطر تلوث تتعرض له البيئة عندما تتاثر الثقافة المريضة بالجغرافيا. يكون تاثيرها معديا و خطيرا عندما نلمس بداية بعض مظاهر العدوى تنتشر بالصحراء.

فيكفي الصحراء ما بها من تلوث طبيعي و مكتسب ، ناتج عن تلك مخلفات التجارب النووية التي كانت تقوم بها السلطات الاستدمارية الاستعمارية الفرنسية بالجنوب الجزائري ، حتى نزيد الصحراء ( تصحرا) بليالي اكثر قتامة محسوبة عن فن و ادب مريض ، و عن ثقافة ملوثة بداء الجهونة و العنصرية المقيتة التي اصبحت اليوم جهارا نهارا تمشي بلا حياء في الاسواق راجلة .

لا عرو عندئذ ان يتجمهر عشرة اناس في بلدية نائية طالبين ترقيتها الى مصاف و لاية. ..!

هذا هو التلوث الكبير الذي يجر وراءه لصيقة دعاية  العوالم المتداخلة للدوائر  الخربة !.

اما التلوث الذي يجعل الجميع يعيش وحدة التوحد ،  حين يوافق المعنيون اصحاب(الفوق) على اصحاب ( التحت) ليكونوا ( الفوق). فوق العرق  ، فوق البيئة ، و فوق التاريخ !.

تمة لا يتعحب ، و لا يندهش ، و لا يذهل هؤلاء (....) الذين غدوهم و رعوهم حتى اذا ما  اشتدت سواعدهم رموهم ، بحقوق استدمارية استعمارية تاريخية و مجالات حيوية لهم.  لينموا مجددا عوائلا  ، ثم عشائرا ، ثم قبائلا   ثم مطالب اخرى سياسية لخلايا نائمة ،  لم تكن في الحسبان اصلا.

الفن سلاح و المثل الشعبي يقول : " اللي اعطى سلاحه بيده يموت به " !.

ليس كل من رفع راية الجزائر وطنيا مخلصا ،  اننا تعرف ان الحسد عند هؤلاء ميراث ، و الخيانة ميراث ايضا !.

على الدولة ان تسترد مهرجاناتها ، ادابها و فنونها و طبوعها و اهازيجها الشعبية الفلكلورية من ايدي هؤلاء الذين يرفعون كل شيئ بالصحراء لكن نحو الاسفل !.

ان تنقذ الصحراء من براثن هذا ( التلوث) قبل ان ترتفع درجة الحرارة فوق المعدل السنوي ، ساعتئد نكون وصلنا الى درجة الانصهار ، اين يكون انصهر من انصهر في حلقات الاودية و الجبال و ذابوا في صياغة الفكرة كالسراب ، تكيف مع هذا التلوث (...) و المصيبة ان صار التلوث ثقافة في حد ذاته  ، ونهج و سلوك و اسلوب حياة ،  اذا ما صار  الثلوث هو المجتمع وهو الرجل ! .

وقتئذ اقرا على الصحراء سلام ، بعد ان يصير لها مطالب اخرى معلبة و مواد حافظة و لوحات اشهارية  و ارائك و نظارات شمسية و هواتف ذكية ، و ملتقيات عالمية تذكر برفع القليل...اكثر من الكثير....!

هذا هو التلوث الذي نخشاه. البشري المبيت على المدى البعيد ، يستخدم الصحراء وسيلة ميكيافلية..  وبعده الطوفان ! او  عليه و على اعدائه ......)!


***********************


***********************

الوسوم:

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *