جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
من أحاديث النفس :
من مقدِّمة مصنّف لى بعنوان [[ المرأة والزواج ]] أقتطف للقاريء الكريم ما يأتى :

وإذ قد تفرد ربنا تبارك وتعالي بأنه الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذى لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد.
وهو الحي القيوم ، الذى لا تأخذه سنة ولانوم ، خلق الخلق كله ، وإليه يرجع الأمر كله ، لا إله إلا هو ، جل جلاله ، وتباركت أسماؤه ،
فقد قال سبحانه وتعالي :
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا } . الفرقان 54.
وخلق سبحانه الزوجين من بني آدم ، ذكرا وأنثي ، ليتكاملا وليتعاونا فيما بينهما علي إعمار هذه الأرض ، وشرع لهما إطارا واضحا سويا مستقيما ، ونهجا واضحا قويما ، فيه سعادتهما ورضاه...
قال تعالي :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } . الحجرات 13 .
وقال جل جلاله : 
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } . الروم 21 .
وعليه ،،،
فإن هذا المصنّف [ المرأة والزواج ] الذى تتنوع أبوابه ، وتتعدد فصوله ،، إنما يبحث في أحوال المرأة ( الأنثي ) ، فى فترات زمنية متتابعة قبل الزواج ، من مثل إختيار شريك الزوجية ، ومراحل الخطبة ، ثم عقد الزواج وما يتعلق به ( أنواعه وأحكامه وآثاره ) ، ثم الدخول وأحكامه ، والمعاشرة بين الزوجين ، فيما يسمي الجماع و الباءة ،
وهو إلي جانب هذا يتطرق إلي معاني كني بعض الإناث ، وكذا مواصفات المرأة المتعددة المتنوعة ، فيما يُعدُّ ـــ من قريب ـــ بعض صور ثراء اللغة العربية المدهش ، الذى يثير العجب والفخار في آن واحد...
كما يسجل أقوالا ، كثيرة ومتنوعة قيلت في المرأة ، شعرا ونثرا ،،
ويذكركثيرا من الطرائف المناسبة لبعض أبواب الكتاب وفصوله ، تلك التي لاتخلو من فائدة ومتعة ، تدفع الملل ، وتقضي علي السآمة ، إن كان ثمة ملل أو سآمة...
ويحتوي هذا المؤلف أيضا علي ألفاظ ومرادفات عربية صريحة وجريئة ، روتها من قبل كتب متعددة معتبرة ، لا يتطرق إلي وصفها جنوح أوإسفاف ، أومظنة تسفّل أو تردى ...
ولو لم يكن من إثبات مثل هذه الألفظ الصريحة إلا الحفاظ علي صور الثراء في مرادفات اللغة العربية ، لكفي به مبررا معتبرا ،
علي أن الأمر بالإضافة الي ذلك لا يخلو من الحاجة إلي مثل هذه الألفاظ والمرادفات ، باعتبار دقتها في الوصف ، بما لايغني غيرها عنها ، وقد وردت إلينا عبر كتب السلف المعتبرة ،
وإذن ،، فلا غضاضة من تسجيلها ..........
كما يذكر هذا الكتاب بعض أحكام إسلامية وفتاوي شرعية موثقة ، قررها الشرع الحنيف في أحوال الأسرة وأحكام الزواج ، وما يتعلق به علي وجه العموم ،،
هذا فضلا عن ذكر عادات بعض الشعوب والقبائل فى طقوس الزواج ،، 
وإذن ،،،
فهذا الكتاب تجوال نافع ماتع في حديقة غنّاء ، أشجارها مثمرة ، وقطوفها دانية ، تجمع بين النواحي الفقهية والأدبية والتاريخية ، مما هو رائق شائق ، وممتع ومهم ومفيد ،، للدارس وللباحث وللمستزيد .

ويجدر بالذكر أن المراجع والمصادر التي اعتمدت عليها لتصنيف هذا الكتاب كثيرة ومتنوعة ، ويتراوح الأخذ عن المرجع أو المصدر بين الأخذ نقلا كاملا ، وبين النقل بتصرف ، أونقل المعني والفحوي ،، إلخ .
ومن ثم ،،، فهو لا يغفل عمدا ذكر المرجع أوالمصدر إلا إذا كان أشهر من أن يذكر ، أو جراء خطأ غير مقصود ، أو سهو غير مردود.
وعليه ،،، 
فإنى أعتذر إليك أيها الناظر في مصنَّفى هذا من خَلَل قد ترَاه ، أو لفظ لا ترضاه ،، 
فإذا ظفرت بفائدة فادع لى بالثواب والمغفرة ، أو بزلة قلم فافتح لها باب التجاوز والمعذرة ،،،
فلا بد من عيب ، 
وبلسان الحال أكرّر قول الشاعر العملاق أحمد فارس الشدياق ( ت 1304 هـ = 1887م ) : 
فإن كان فيه بَعضُ شيئ يعيبـُـه *** فكلُّ كتابٍ خُطَّ لم يَخلُ من عَيب 
وأردّد قولَ سديد الدين أبى الثناء ابن رقيقة ( ت 635 هــ = 1237 م ) :
يا نَاظِــرا فيما قَصــدتُ لجَمعِــهِ *** أعــذر فـإن أخَا الفَضيــــلةِ يَعـــذرُ 
علما بأن المَــرءَ لو بلــغَ المَـدى *** فى العُمر لاقى المَوتَ وهو مُقصِّرُ 
فتأمل .

صلاح جاد سلام

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *