مأساة الفنانة أمال مأساة الثقافة والفنون
==========العقيد بن دحو===========
كم هي صعبة حياة الفنان اليوم وبالأمس حياة الفنان الجزائري , ولا سيما اذا كانت امرأة وربة بيت , حالتها تقطع القلب.
ليس لها ذنب لأنها لا تملك هي وابنائها ساكنا محترما , ولم يشفع لها فنها وما قدمته من زهرة شبابها للبلاد والعباد , لتحترق هي وفلذات كبدها ويتنعم الأخرون !.
هؤلاء اشباه الرجال وربات الحجال , الذين تولوا مناصب رأسية عليا بالثقافة والفنون , وشهدوا سياسة الخريطة والذاكرة الثقافية الفنية الجزائرية المحروقة , او هي تحترق وسكتوا وصمتوا وتبكموا دهرا ونطقوا كفرا !.
هؤلاء الأنصاف الذين صموا اذانهم عن استغاثة مرة من حرائر الجزائر وهي تستغيث , دفنوا رؤوسهم بالرمال كالنعام , وكعادتهم الأوليين , حولوا التهم الى أناس اخرين.
ولو ان منال اليوم تحصلت على سكن يليق بتضحياتها الجسام , يسترها وابنائها , وتلقت تضامنا واسعا من ابناء الجزائر المخلصين , إلا أن الحالة تعكس وضعا بائسا مفجوعا بالأدب والفن والثقافة.
تساؤل يعيدنا من جديد : ما جدوى الثقافة والفن والجمال والأدب , في دولة غنية عاشت البحبوحات كلها , ولم يستفيد منها الفنان ( بقبر ) الدنيا يستر فيها سوأته التي لم يقترفها !.
كم هو مخجل ونحن نسمع بمرأى من العالم اجمعين صرخة امرأة فنانة عزلاء , لو عاشت بالعصر الجاهلي لقامت على صرختها البتراء هذه حروب داحس الغبراء.
( من قلتك يا الوالي ) : كلمة لا تقولها امرأة الا اذا بلغ منها الحزن مبلغ الحناجر , كلمة تسقط ارواح , وتعد الجيوش لحروب ضروس طوال.
هنيئا لك منال على السكن , لكن من جهة اخرى ادخلتنا الى كهوف المذلة والعار على وزارة لا تحمل الا اسم ان تدافع على المثقفين والفنانين , وعلى اتحادات ورابطات وجمعيات , وكتاب مستقلين وفنانين انتكست ملامحهم , ولم تعد القدرة على الكلام , ماهيك عن تلك المديريات التنفذية المريضة التي وضعت على رؤوس العديد من اخيار الادباء والمثقفين والفنانين.
الحالة تعكس وضعا خطيرا , ان المسؤول لم يعد يستطيع تقرير مصير الفنان او المثقف او الأديب , خشية على منصبه او واجب التحفظ.
الله ينعل والديه تحفظ وواجب , واحرار وحرائر وطني , ملح وشموع الجزائر , تحترق وتستغيث بهكذا استغاثة ولا تحفظ ماء وجوههم إلا بعد بذل الوقت الضائع او الوقت الميت من مسافة صفر.
لا تسامحي أحدا منال فالجميع مذنب , ليس في حقكي , انما في حق كل الفنانين الجزائريين , لا تسامحي المعين ولا من عينه , والمقال والمستقيل فهم نسخة طبق الأصل , يكرسون اوجاع ومآسي الجزائر , ولا يستطيعون ان يقولوا كلمة حق ويضعوها موضع التنفيذ.
هنيئا لك امال وابنائك بهذه الثورة التي قمت بها لوحدك , والتاريخ وحده من يكتب عنك ذات يوم امرأة عزلاء وحيدة وابنائها حطمت كبرياء مسؤولي الثقافة.
كم يشبه وضعك رواية فرنسية كنت قد قرأتها ذات يوم
: " Une femme combattante et ses enfants ".
سامحينا أمال , بل لا تسامحي احدا , فنحن اعراب بطبعنا , نحن الى جاهليتنا الجهلاء , اذا تولى منا أحد منصبا نسي بالسليقة اخوته , والطيور على اشكالها تقع.
الوضع يتطلب الكثير من الشجاعة اكثر من السعي للحفاظ على منصب اصلا قال فيه المرحوم مولود قاسم نايث بلقاسم للرئيس الراحل هواري بومدين : " مسح بلاط في سويسرا ولا وزير بالجزائر ".
==========العقيد بن دحو===========
كم هي صعبة حياة الفنان اليوم وبالأمس حياة الفنان الجزائري , ولا سيما اذا كانت امرأة وربة بيت , حالتها تقطع القلب.
ليس لها ذنب لأنها لا تملك هي وابنائها ساكنا محترما , ولم يشفع لها فنها وما قدمته من زهرة شبابها للبلاد والعباد , لتحترق هي وفلذات كبدها ويتنعم الأخرون !.
هؤلاء اشباه الرجال وربات الحجال , الذين تولوا مناصب رأسية عليا بالثقافة والفنون , وشهدوا سياسة الخريطة والذاكرة الثقافية الفنية الجزائرية المحروقة , او هي تحترق وسكتوا وصمتوا وتبكموا دهرا ونطقوا كفرا !.
هؤلاء الأنصاف الذين صموا اذانهم عن استغاثة مرة من حرائر الجزائر وهي تستغيث , دفنوا رؤوسهم بالرمال كالنعام , وكعادتهم الأوليين , حولوا التهم الى أناس اخرين.
ولو ان منال اليوم تحصلت على سكن يليق بتضحياتها الجسام , يسترها وابنائها , وتلقت تضامنا واسعا من ابناء الجزائر المخلصين , إلا أن الحالة تعكس وضعا بائسا مفجوعا بالأدب والفن والثقافة.
تساؤل يعيدنا من جديد : ما جدوى الثقافة والفن والجمال والأدب , في دولة غنية عاشت البحبوحات كلها , ولم يستفيد منها الفنان ( بقبر ) الدنيا يستر فيها سوأته التي لم يقترفها !.
كم هو مخجل ونحن نسمع بمرأى من العالم اجمعين صرخة امرأة فنانة عزلاء , لو عاشت بالعصر الجاهلي لقامت على صرختها البتراء هذه حروب داحس الغبراء.
( من قلتك يا الوالي ) : كلمة لا تقولها امرأة الا اذا بلغ منها الحزن مبلغ الحناجر , كلمة تسقط ارواح , وتعد الجيوش لحروب ضروس طوال.
هنيئا لك منال على السكن , لكن من جهة اخرى ادخلتنا الى كهوف المذلة والعار على وزارة لا تحمل الا اسم ان تدافع على المثقفين والفنانين , وعلى اتحادات ورابطات وجمعيات , وكتاب مستقلين وفنانين انتكست ملامحهم , ولم تعد القدرة على الكلام , ماهيك عن تلك المديريات التنفذية المريضة التي وضعت على رؤوس العديد من اخيار الادباء والمثقفين والفنانين.
الحالة تعكس وضعا خطيرا , ان المسؤول لم يعد يستطيع تقرير مصير الفنان او المثقف او الأديب , خشية على منصبه او واجب التحفظ.
الله ينعل والديه تحفظ وواجب , واحرار وحرائر وطني , ملح وشموع الجزائر , تحترق وتستغيث بهكذا استغاثة ولا تحفظ ماء وجوههم إلا بعد بذل الوقت الضائع او الوقت الميت من مسافة صفر.
لا تسامحي أحدا منال فالجميع مذنب , ليس في حقكي , انما في حق كل الفنانين الجزائريين , لا تسامحي المعين ولا من عينه , والمقال والمستقيل فهم نسخة طبق الأصل , يكرسون اوجاع ومآسي الجزائر , ولا يستطيعون ان يقولوا كلمة حق ويضعوها موضع التنفيذ.
هنيئا لك امال وابنائك بهذه الثورة التي قمت بها لوحدك , والتاريخ وحده من يكتب عنك ذات يوم امرأة عزلاء وحيدة وابنائها حطمت كبرياء مسؤولي الثقافة.
كم يشبه وضعك رواية فرنسية كنت قد قرأتها ذات يوم
: " Une femme combattante et ses enfants ".
سامحينا أمال , بل لا تسامحي احدا , فنحن اعراب بطبعنا , نحن الى جاهليتنا الجهلاء , اذا تولى منا أحد منصبا نسي بالسليقة اخوته , والطيور على اشكالها تقع.
الوضع يتطلب الكثير من الشجاعة اكثر من السعي للحفاظ على منصب اصلا قال فيه المرحوم مولود قاسم نايث بلقاسم للرئيس الراحل هواري بومدين : " مسح بلاط في سويسرا ولا وزير بالجزائر ".
***********************
***********************