" الكترا
" عند قبر " أجامنون " / الأخيرة
يستولي جو الشك عن الزوج الفلاح الفقير , بينما إلكترا تظهر قي مظهر
وغي مشهد التودد والنوسل لهذا الزوج , ألا يكون كثير الشك , ويقتنع زوجها برأيها
لكن يلومها لأنها لم تدع هذين الشتبين الى كوخها ,ثم يعلق أوريست على اخلاق هذا
الزوج الفلاح الكريم, ثم تلوم إلكترا زوجها لأنه دعا هذين الشابين الى كوخهما
الحقير , وان كان ذاك من بد , كان الأجدر ان تدعو ذاك العجوز خادم اوريست
ليساعدهما في خدمة الضيفين. يدخل الخادم العجوز وسرعان ما يكشف عن اوريست بتلك العلامة التي على جبينه , ووتتعرف عليه
اخنه. ويجلس الجميع في هندسة واحباك خطة لتسلل داخل قصر اجاممنون .
يستقر الرأي ان يذهب أوريست الى إيجستوس بحجة تقديم القرابين , وعلى
الكترا ان تستدرج أمها كلوتيمنسارا داخل الكوخ بحجة انها على مخاض الولادة.
يتخلص أوريست من أيجستوس , ثم يقبل في حالة هستيريا الى أمه الخائنة
ويقتلها , وحتى يكون القتل تكفيريا تطهيريا , كان لا بد ان يجري صولجان القانون
والعدالة الشعرية , من حيث القانون لا يجب ان يكون مناهضا للعدالة الشعرية.
ولأن الجريمة بالمسرح الكلاسيكي المحافظ ومذهب القيود , الجريمة لا
تقيد وحتى لا تقتل أمه كلوتيمنسترا بدافع الحقد المقيت الشديد , قدمها أوريست
قربانا الى الهة الفكر , بينما تحكم الألهة بأن تتزوج من بيليدز صديق اوريست ,
وبأن تلزم اوريست ان يقوم برحلة الى مدينة ارجوس.
ما بقي بالأخير إلا ان تقف إلكترا عند قبر والدها اجاممنون , حيث
الإله ( هيديز) الهة الموتى , تقدم بعض خصال ضفائر عرها قربانا على مقام والدها
المغتال , وكأنها في لحظات صمت تقول بشفاه مزمزمومتين وتثأر لدم والدها.
بإمكان روحك الكريمة اليوم ان تنام قرير العين , بعد ان لم يبق بعدك
من يتلذذ ويتنعم بقتلك الى حد السادية, قضوا الى حيث اله الجحيم , بينما ستظل حيّا
أبد الأبدين , وستظل الأجيال على مر العصور والأزمان تردد خصالك الحميدة كابرا عن
كابر , وان دمك لم يروح هذرا.
كنتم معي هذه المرة في سفر درامي للمرأة اليونانية قي سفر درامي من
نوع اخر , من نوع خاص يخالف باقي الأسفار التي عرفها الدراما الاغريقية وأهم روافد
روائع الفكر الكلاسيكي التراجيدي.
أين أنزلت الفتاة النبيلة الرفيعة ربيبة الفصور والابطال وانصاف
الألهة والألهة بالمرة الى مجرد امرأة فقيرة تتزوج فلاحا فقيرا و تسكن كوخا ,
وترفع دلوا من الماء على رأسها.
***********************
***********************